فَكَّ الحصار عن طلبة أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية… وأَمَّنَ محيط حماة لمسافة 20 كم

الوطن السورية: واصل الجيش معاركه البطولية في وجه العدوان الإرهابي المستمر في ريف حماة الشمالي، مستعيداً المزيد من البلدات والنقاط التي حاولت التنظيمات الإرهابية التقدم إليها، لاسيما في بلدة السعن التي شهدت أمس معارك عنيفة.

 

وتمكن الجيش العربي السوري من صد كل الهجمات التي يشنها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه على محيط مدينة حماة من ثلاثة محاور غربي وشرقي وشمالي، وقام بإبعادهم لمسافة 20 كم، عن أسوار المدينة وتأمين محيطها، وبسط سيطرته على عدد كبير من القرى والبلدات، وقضى على مئات الإرهابيين وأسقط أكثر من 25 طائرة مسيّرة لهم، في وقت تواصلت فيه وصول التعزيزات العسكرية للمنطقة.

 

وذكر مصدر عسكري في أن «وحدات من قواتنا المسلحة المنتشرة على طول محاور الاشتباك في ريف حماة الشمالي تخوض منذ الصباح معارك ضارية في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لما يسمى هيئة تحرير الشام».

 

وأضاف المصدر: إن «قواتنا تقوم باستهداف تجمعات الإرهابيين في العمق وأرتالهم على جميع محاور التحرك عبر نيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، موقعةً في صفوفهم ما لا يقل عن ثلاثمئة قتيل بينهم جنسيات أجنبية، إضافة إلى إسقاط وتدمير أكثر من خمس وعشرين طائرة مسيّرة».

 

وحسب مراسل «الوطن» في حماة، فقد بسط الجيش أمس سيطرته على العديد من القرى والبلدات في أرياف حماة الشمالية الشرقية والشمالية الغربية، بعد اشتباكات ضارية مع تنظيم «النصرة» وحلفائه من التنظيمات الإرهابية، بتغطية نارية من الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، وأسقط للإرهابيين العديد من المسيرات الانتحارية.

 

بدوره بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش خاض اشتباكات ضارية مع الإرهابيين بريف منطقة سلمية الشمالي وعلى محور الشيخ علي كاسون – العيور ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير نحو 23 شاحنة بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة بمن فيها من إرهابيين أيضاً.

 

ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش أسقطت عدة طائرات انتحارية مسيرة للمجموعات الإرهابية المسلحة في أثريا ببادية سلمية الشرقية، وفي محيط بلدة السعن بريف سلمية الشمالي الشرقي، التي شهدت إحباط هجوم إرهابي على يد الجيش.

 

وذكر المصدر أنه حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس أصبحت قرى كثيرة بريف حماة في قبضة الجيش، ومنها: سروج، الحمرا، الخرسان، حلبان، الشيخ علي، كاسون، الطوبي، الفانات، الرهجان، أم الميال، معرشحور، مريود، وجميعها آمنة.

 

وفي سهل الغاب، أصبحت محاور الجيد والكريم والشريعة والحاكورة والعزيزية كلها آمنة، وفق المصدر الذي أكد أن أهالي جميع تلك المناطق والأرياف في محافظة حماة، شكلوا وحدات شعبية تطوعية لمساندة وحدات الجيش في تطهير مناطقهم من الإرهاب.

 

مركز المصالحة الروسي قال في بيان له إن: الجيش العربي السوري بمساندة من الجيش الروسي قضى على 120 إرهابيا بضربات استهدفت نقاط تجمع ومخابئ خلال الساعات الـ24 الماضية.

 

وفي وقت سابق أمس، قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، في بيان لها: إنه «بعد ثبات قتالي أسطوري للطلاب الأبطال والضباط الميامين من أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية بحلب، ودفاع مستميت عن الأكاديمية منذ اللحظة الأولى للهجوم الإرهابي على مدينة حلب، وتصديهم بكل بسالة وشجاعة للهجمات العنيفة التي قام بها الإرهابيون لاقتحام الأكاديمية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والطيران المسيّر المتطور، ثم خروجهم إلى بلدة الواحة في منطقة السفيرة وتطويقهم مرة أخرى من قبل مجاميع الإرهابيين الذين تقاطروا من المحاور، مدججين بالعربات الثقيلة من دبابات ومدفعية ورشاشات وطيران مسيّر، استطاع الطلاب والضباط الصمود في مواجهة الإرهابيين ما أسفر عن ارتقاء عدد منهم شهداء وإصابة آخرين بجراح».

 

وأضاف البيان: إنه «من خلال تنسيق سوري- روسي عسكري سياسي مشترك تم فك الحصار وتأمين خروج طلبة الأكاديمية ووصولهم بأمان إلى مدينة حمص ليتم تقديم الرعاية اللازمة، والعلاج الطبي للمصابين والجرحى منهم».

You might also like