الوطن السورية: كشفت صحيفة «إل فوليو» الإيطالية، أن ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قرر تعيين الدبلوماسي النمساوي كريستيان بيرغر، مبعوثاً خاصاً جديداً للاتحاد الأوروبي في سورية.
وذكرت الصحيفة أمس أن بيرغر الذي شغل سابقاً منصب سفير الاتحاد الأوروبي في تركيا، ثم في مصر، حيث يستعد لمغادرتها بعد انتهاء فترة عمله فيها، صاحب خبرة طويلة في الشأن السوري.
واعتبرت الصحيفة أن قرار الاتحاد الأوروبي تعيين مبعوث خاص إلى سورية جاء ثمرة للعمل الدبلوماسي الإيطالي في بروكسل، انطلاقاً من أن روما هي محور مناورة تطبيع العلاقات مع الرئيس بشار الأسد.
وأضافت الصحيفة: إن إيطاليا تأمل في إقناع الألمان بالاصطفاف إلى جوارها من أجل تشكيل قوة أكبر في مواجهة الفرنسيين، الذين يقودون بدلاً من ذلك جبهة الرافضين للجلوس إلى الطاولة ذاتها مع الرئيس الأسد للحديث عن المهاجرين.
ولفتت إلى أن «الخط الإيطالي» الذي يتضمن دعم توفير فرص عمل وتقديم المساعدة لمن يقرر العودة إلى سورية من اللاجئين، يشق طريقه الآن حتى بين الدول التي كانت في وقت ما الأكثر معارضة.
وبدأ كريستيان بيرغر بالعمل في المؤسسات الأوروبية عام 1997، وفي البداية كان مسؤولاً عن العلاقات مع سورية، ثم مستشاراً سياسياً لقضايا الشرق الأوسط، وعمل في مناصب سابقة مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بفيينا، والأمم المتحدة في سورية «أوندوف»، وغزة والقدس «أونروا».
وتأتي خطة تعيين المبعوث الأوروبي بعد نحو أسبوعين من تحرك إيطالي قادته رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في قمة القادة الأوروبيين، بهدف البحث في «اللا ورقة» التي سبق أن تقدمت بها إيطاليا و7 دول أوروبية وهي النمسا وقبرص والتشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وأكدت من خلالها ضرورة إيجاد مقاربة مختلفة لعلاقات الاتحاد الأوروبي مع سورية ونهج جديد يضع حداً لسياسة أوروبية لم تحقق أي نتائج، وذلك حسب مصادر دبلوماسية خليجية تحدثت إليها «الوطن» وقتها.