كتب النائب اللواء جميل السيد ما يلي :” الرئيس ميقاتي والتفاؤل… عندما خرج منذ يومين في مقابلة على محطة الجديد، كان متفائلاً إلى الحدّ الأقصى بحصول وقف للنار ثم التسوية السياسية، والى حدّ ما أدّى كلامه إلى نوم اللبنانيين هنيئاً في تلك الليلة، ولم يكن ميقاتي ليبشّر بالتفاؤل لولا التطمينات التي سمعها في لقاءاته الأخيرة في لندن مع وزير الخارجية الاميركي… ولكن، ذلك التفاؤل تبخّر في اليوم التالي بمجرّد أن التقى الأميركي هوكشتين مع نتانياهو، فهل كذبت أميركا على ميقاتي أم كذب نتانياهو على اميركا؟!
الجواب بسيط، في ظل الإنتخابات الاميركية “على المنخار” بين ترامب وهاريس، والتزاحُم الشديد بينهما على الصوت العربي والإسلامي لأنه بات مؤثراً للغاية على نتائجها، سلّف نتانياهو لحزب هاريس ضربة خفيفة على إيران كان يريدها ترامب قويّة قبل الإنتخابات، وسلّف نتانياهو لحزب ترامب إستمرار النار في غزة ولبنان كانت تريد هاريس وقْفَها قبل الإنتخابات… وأيّاً من الطرفيْن سيربح، يكون نتانياهو راكباً على ظهره…
ردّاً على سؤال: هل نتانياهو بهذا الدهاء؟!
جوابي:
إذا أردت أن تربح على عدُوّك، يجب أن تنسب اليه أقصى الذكاء، لكي تكون مستعداً لكل الإحتمالات في المواجهة معه…”