بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:
الأخبار عن تسوية سياسية عاجلة على جبهة لبنان، تتوالى بوتيرة متسارعة من الجانب الإسرائيلي، مستبقة وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين وكبير مستشاري الرئيس الاميركي بريت ماكغورك إلى إسرائيل اليوم، حيث ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنّهما سيلتقيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، حاملين معهما اقتراحاً رسميًا لوقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية».
وفيما، تقاطعت التقديرات على انّ زيارة هوكشتاين تشكّل فرصة مهّمة لوقف الحرب، روّج الإعلام الإسرائيلي عن انّ تقدّماً كبيراً أُحرز في مفاوضات التسوية مع لبنان في مختلف القضايا المتعلقة بالاتفاق، مقدّراً أنّه سيتمّ التوصل إلى هذه التسوية في غضون اسبوعين، لافتاً إلى أنّ حقيقة قدوم هوكشتاين وماكغورك إلى اسرائيل تشير إلى أنّ نتنياهو قرّر المضي قدماً لصالح التوصل الى تسوية سياسية مع لبنان.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر، بأنّ الوسطاء الأميركيين يعملون على اتفاق غير مباشر بين إسرائيل و»حزب الله «يبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.
كما نقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار، أنّه «بعد الضربات التي تلقّاها «حزب الله» على مدار الشهرين الماضيين، ولا سيما اغتيال زعيمه (السيد القائد الشهيد درة لبنان الساطعة) حسن نصرالله، فإنّه أصبح أخيراً مستعداً للانفصال عن «حماس» في غزة والتوصّل لوقف نار منفصل».
ووفق موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي «إنّ زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل تدلّ إلى أنذ نتنياهو يؤيّد المضي قدماً في إبرام الصفقة، وقد بحث مع وزراء وقادة الجيش وأجهزة المخابرات الصفقة المحتملة». ولفت الموقع إلى أنّ «هوكشتاين كان ينتظر أن يحسم الإسرائيليون موقفهم بشأن الصفقة قبل التوجّه لإسرائيل».
وأما صيغة الصفقة محل البحث، وفق «إكسيوس» فتنص على «إعلان وقف إطلاق نار تتبعه فترة انتقالية لمدة 60 يوماً. وهو مبني على إعادة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، كما سينقل «حزب الله» أسلحته الثقيلة شمال الليطاني بعيداً من حدود «إسرائيل» خلال الفترة الانتقالية. وخلال تلك الفترة الانتقالية سينشر الجيش اللبناني نحو 8 آلاف جندي على طول الحدود مع إسرائيل، في حين سيسحب الجيش الإسرائيلي قواته تدريجياً إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود خلال الفترة الانتقالية».
يترافق ما ذكره الموقع مع ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية عدة، من أنّ الجيش الإسرائيلي اقترب من إنهاء عمليته البرية في قرى لبنان الحدودية مع إسرائيل، وأنّ الجيش أبلغ نتنياهو وغالانت بأنّ الوقت مناسب لإنهاء القتال مع «حزب الله».