مضى على رئيس الوزراء نتانياهو يومان وهو يصرح بان وضع الشمال لم يعد محمولا، وهو يقصد المناطق المحاذية للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث سجل حزب الله في الاسبوع الماضي وحتى اليوم ضربات قاسية على بلدة المطلة وعلى الجليل الغربي والجليل الاعلى وفي مناطق كثيرة، واصاب اصابات مباشرة. فما كان من سلاح الجو «الاسرائيلي» الا ان شن 15 غارة منذ ثلاثة ايام على بلدة فرون في ليلة واحدة، واعلن انه قصف مخازن ذخيرة اضافة الى منصات.
لكن في المقابل، استمرت مقاومة حزب الله في اطلاق صواريخ كاتيوشيا على كافة مناطق الشمال في فلسطين المحتلة، وعلى المستوطنات. وقال رئيس اركان جيش العدو الاسرائيلي هليفي ان الوضع لن يبقى كذلك في الشمال، ونحن اعددنا خططا جاهزة للتحرك باتجاه الاراضي اللبنانية والقيام بعمل كبير، دون ان يحدد ما اذا كان سيهاجم برا او انهم سيرسلون طائرات سلاح جو العدو الاسرائيلي لقصف مناطق عميقة في لبنان، او يقوم بتدمير مدن في جنوب لبنان.
اذا قام العدو الاسرائيلي بضربات قوية على جنوب لبنان واستعمل غارات جوية، فان هذا لن يرضي حزب الله، بل سيجعله يقصف اكثر في العمق «الاسرائيلي»، وقد يستهدف نهاريا. واذا توسع جيش العدو بالقصف، فان مقاومة حزب الله ستقصف حيفا اذا كان الطيران «الاسرائيلي» قصف مناطق بعيدة عن الحدود اللبنانية بمسافة 80 كيلموترا او 70 كيلومترا.