رات «هآرتس» ان خطر الانزلاق في حرب شاملة بات حقيقياً أكثر من أي وقت مضى، ولفتت الى ان إسرائيل تبدو امام معضلة، فهي لا تريد حربا شاملة، ومن الواضح أن سياستها في الشمال لا تنجح في ردع حزب الله، ورغبتها في خوض حرب أكثر كثافة لبضعة أيام على أمل أن تضغط على بيروت وطهران، غير مضمونة لان المشكلة تبقى في أنه يصعب السيطرة على شدة اللهب، ما سيصعب التوصل إلى التهدئة بعد ذلك. وبرايها ثمة سؤال أساسي سيؤثر على الأحداث لاحقاً، يتعلق بموقف الولايات المتحدة التي لا تعرف ما الذي تريده إسرائيل ؟ فهل يفكر نتنياهو في جر الإدارة الأميركية لمعركة مباشرة ضد إيران على خلفية التصعيد الإقليمي، حتى قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني؟
من جهتها أشارت صحيفة «فورين بوليسي» الأميركية، ان حزب الله يشكل اكبر تحد لاسرائيل، واعتبرت انه إذا اتسع نطاق الصراع، فإن ترسانة حزب الله الصاروخية الضخمة وقواته العسكرية المخضرمة ستشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل، ومن المرجح أن يكون الاضطراب أكبر بكثير مما شهدته إسرائيل منذ عقود، حتى بما في ذلك هجوم 7 تشرين أول الماضي. وبراي الصحيفة فان حزب الله هو أحد أكثر الجماعات غير الحكومية تسليحاً في العالم، ويشكل تهديداً جوياً أكثر خطورة على إسرائيل من حماس، ويمتلك ترسانة أكبر كثيراً تتراوح بين 120 ألفاً و200 ألف صاروخ وقذيفة، كما يمتلك صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى الأكثر فتكاً والأكثر خطورة وهي صواريخ فاتح 110. وإضافةً إلى ترسانة الصواريخ والقذائف الهائلة هذه، «يمتلك حزب الله بعضاً من أكثر المقاتلين مهارةً في الشرق الأوسط».