بعض ما جاء في مانشيت البناء:
نقل زوار مراجع مطلعة على موقف المقاومة الميداني والسياسي لـ»البناء» تأكيدها بأن «حزب الله وفصائل المقاومة اللبنانية لن توقف عملياتها العسكرية ضد مواقع العدو وتجمعاته على طول الحدود والعمق الذي تحدده قيادة المقاومة، وكل تجمع لجنود وضباط العدو وآلياته ومشاركة مسيراته وطائراته سيكونان هدفاً لنيران وصواريخ وعبوات وكمائن المقاومة التي لن تأبه لا بتهديد ولا وعيد ولا أصوات من هنا وهناك.
فالمقاومة لا يمكن لها أن توقف الحرب لتريح حكومة الاحتلال، فيما جيش العدو الإسرائيلي يتمادى بجرائمه ضد الفلسطينيين، لذلك المقاومة أعدت لكافة السيناريوات وستردّ على أي حماقة للعدو ضد لبنان من دون تردد وبوقت قصير وبضربات مؤلمة، وأي حرب مقبلة مع لبنان ستعمق أزمة وهزيمة العدو وستسرّع في انهياره وزواله».
وترى المراجع بأن «الحرب في غزة ورفح قد تطول لأشهر إضافية وكذلك جبهات الإسناد إلا إذا توقف العدوان على غزة، ولا مؤشرات على موافقة إسرائيلية على وقف إطلاق النار ووقف الحرب لأسباب عدة، ولذلك فإن جبهات الإسناد مستمرة وسترفع من وتيرة عملياتها ضد المواقع والمصالح الإسرائيلية والأميركية في المنطقة ولن يسمح محور المقاومة لأميركا و»إسرائيل» تغيير المعادلة لصالح العدو».
وفي سياق ذلك، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم استمرار المقاومة في لبنان بمساندة غزّة إلى أن يتوقف إطلاق النار بالكامل في قطاع غزّة، مؤكداً أن «لا شيء يوقف هذه الجبهة إلّا بتوقف إطلاق النار هناك».
وقال: «لقد مرّت ثمانية أشهر على هذه المواجهة، وقام حزب الله مع المقاومين في حركة أمل وكلّ المقاومين الآخرين على إيقاع قرار حرب يحقق نموذجاً مميزاً في تحقيق الأهداف بإيقاع فرضته المقاومة على العدوّ الصهيوني».
وأشار قاسم إلى أنه «على الرغم من كلّ محاولات «إسرائيل» وتهديداتها بتوسعة دائرة الحرب، مع ذلك فقد بقيت طوال الأشهر الثمانية مجبورة على أن تخضع لهذا الأداء»، مشدّداً على أن المقاومة مستعدّة للأسوأ إذا تصرّفت «إسرائيل» بطريقة مختلفة.
وأضاف: «نحن هنا في لبنان على الرغم من انشغالنا بهذه المعركة فقد عملنا بدقّة متناهية لنبقي وتيرة حياة اللبنانيين على ما هي عليه، وهذه أرقى تضحية يمكن أن تكون، بدل أن يسأل بعضهم: لماذا تفتحون الجبهة يجب أن يشكرنا مئات المرات لأننا فتحناها بمقدار أبقى حياته وحياة أولاده وحياة اللبنانيين كما هي من دون أن تتزعزع على كلّ المستويات التربوية والثقافية والتجارية والاقتصادية والحياة اليومية الاجتماعية».