تحضيرات لزيارة الرئيس القبرصي الخميس..

ما زالت التحضيرات قائمة للزيارة المشتركة التي سيقوم بها الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فاندر لاين للبنان الخميس المقبل، للبحث في عدد من الملفات أبرزها ملف النازحين السوريين. وقد أعدّت وزارة الخارجية مجموعة من التقارير المتصلة بملفات الوفد المشترك القبرصي ـ الأوروبي، والتي كانت عناوينها مدار بحث في أثينا التي زارها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب قبل فترة، وما انتهت اليه زيارة مفوضي الاتحاد لبيروت قبل ايام، وأهمها زيارة المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهاليي، الذي أجرى محادثات معمّقة بمشاركة سفيرة الاتحاد الأوروبي في بيروت السيدة ساندرا دو وال، حول ملف النزوح السوري، وما يمكن ان يقدّمه الاتحاد من مساعدات وخطوات ديبلوماسية تعزز الموقف اللبناني الصعب.

وكان الرئيس القبرصي قد مهّد بنفسه لزيارته الجديدة للبنان يوم الخميس المقبل برفقة فون دير لاين، بعدما كان زاره في 8 نيسان الجاري، وذلك للإعلان عن «مبادرة للتوصّل إلى اتفاقية تتضمن حزمة مالية أكبر من ذي قبل من الاتحاد الأوروبي للتعامل مع اللاجئين غير المرغوب في دخولهم الى دول التكتل». وستشمل ايضاً «دعم المؤسسات مثل القوات المسلّحة اللبنانية، من ضمن خطة طويلة الأمد».

وبعدما عبّر عن عدم رضاه «على التزامات الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط»، قال انّه «يجب فعل المزيد للعب دور قيادي و جيوسياسي أفضل، ولنكون قادرين على التعامل مع أزمتين أو ثلاث في الوقت نفسه». لافتاً إلى انّ «أزمة الشرق الأوسط لا تتعلّق فقط بالحرب في غزة او الوضع في إيران وإسرائيل، لكن لها عواقب على أمننا في أوروبا عبر الهجرة غير الشرعية التي باتت تثير قلقنا»، ومطالباً التكتل باعتماد إجراءات ملموسة مع تزايد أعداد السفن التي تقلّ المهاجرين السوريين من لبنان الى قبرص». كاشفاً «أنّ المهاجرين السوريين، وعلى مدى الشهرين الماضيين، كانوا يصلون بشكل يومي تقريباً الى الجزيرة. وقد وصل أكثر من 1000 مهاجر غير شرعي من لبنان خلال شهر نيسان الجاري، وخلال آذار وصل 2448 مهاجراً.»

وانتهى إلى التأكيد «انّ علينا المطالبة بصراحة بتصنيف مناطق معينة في سوريا على أنّها مناطق آمنة». وقال إنّ بلاده «ليست في وضع يسمح لها باستقبال مزيد من اللاجئين، وأنّها وصلت إلى حدودها القصوى، وأنّه لم يعد في الإمكان التعامل مع هذا التدفّق من المهاجرين، ولهذا طلبت مساعدة الاتحاد الاوروبي، وبالنسبة الينا هذه مسألة أمن قومي»، ومؤكّداً أنّه «تمّ تعليق معالجة طلبات اللجوء المقدّمة من السوريين حتى إشعار آخر».

وكانت قبرص قد مهّدت للزيارة بحملة ديبلوماسية شارك فيها وزير الداخلية القبرصي الذي زار الأسبوع الماضي، دولاً مثل الدنمارك والتشيك واليونان، لتعزيز وتسويق مبادرة بلاده داخل الاتحاد الأوروبي «لتصنيف بعض المناطق في الداخل السوري».

You might also like