شو الوضع؟ المسار القطري على خطّ التجربة… والنتيجة دونها تقدم “البازار” المفتوح من اليمن إلى لبنان!

بدأَ المسار القطري بتعبئة فراغ ما بعد إعلان الموت السريري لمبادرة جان إيف لودريان، محاولاً تقديم آليات مختلفة عن تلك التي أطلقتها الإدارة الفرنسية وبقيت عليها حتى الزيارة الأخيرة. ذلك أن القطريين دخلوا في الإطار العملي من خلال سلة أسماء تزكي فيها العماد جوزف عون لكن مع إحاطته بمرشحين آخرين غير أن حساب الحقل القطري دون سلسلة من الحواجز، أولها الموقف الواضح لحزب الله راهناً والذي ما يزال يرفع إسم سليمان فرنجية كعنوان للتفاوض، وإلى جانبه موقف التيار الوطني الحر الذي جدد أمس من عكار على لسان رئيسه جبران باسيل الثوابت الواضحة تجاه مسار إنتاج رئيسٍ للجمهورية، عبر برنامج إصلاحي ومجموعة من الأثمان الوطنية من خلال اللامركزية والصندوق الإئتماني. أما دعم جوزف عون فتلقى على لسان باسيل أمس ضربة جديدة بالتذكير بالتعاطي مع مسألة النزوح السوري الجديد، وحماية حدود الإتحاد الأوروبي.

وفي انتظار توضح مآل المسار القطري، تحافظ القوى والشخصيات اللبنانية على رهاناتها، وآمالها الرئاسية التي لا تتراجع عنها إلا مع لحظة الحقيقة. وحتى الوصول إلى نتائج نهائية، يبدو أن المسار الرئاسي أمامه مسافة لا بأس بها من الشغور، في ظل عدم تزحزح القوى الفاعلة عن طروحاتها حتى الساعة، إلى أن يتقدم البازار الإقليمي والدولي على رقعة المشرق والخليج من لبنان إلى اليمن فسوريا المحاصرة برهانات الكانتونات والضغط الأميركي.

على أن المسعى القطري يبقى في خلفياته التعقيدات اللبنانية غير الخافية عن صناع القرار في إمارة قطر، وهذا ما عكسه أيرها في خطابه أمام المتحدة التي أشار فيها إلى العوائق الدستورية والأزمات في النظام اللبناني، ما من شأنه أن يضع الأسس الأولى لرعاية قطر حواراً لبنانياً بغض النظر عن شكله وتفاصيله، للإسهام في صنع التسوية المنشودة. وحتى ذلك الحين يطرح كل طرف أوراقه علناً، ويحتفظ ببعضها الآخر في انتظار ساعة الحقيقة.

You might also like