إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس اللواء عباس ابراهيم. وتم البحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.وادلى اللواء إبراهيم بتصريح اثر اللقاء قال فيه:” هي زيارة سؤال خاطر لصاحب السماحة وأنا لست غريبا عن هذه الدار التي اعتبرها بيتي ومن الطبيعي أن أزورها من وقت لآخر ونتزود بتوجيهات سماحته الذي يمثل الاعتدال في البلد وجسر تواصل بين جميع الطوائف، وصاحب السماحة هو ركن أساسي من أركان الوحدة الوطنية”.
أضاف :” هذه الدار التي أنشأها سماحة الامام السيد موسى الصدر، هي الدار التي عمل من خلالها لعبور الطائفة الى الوطن والى الدولة ولإعطاء الطائفة حقها في المشاركة في بناء الدولة، كان لا بد من زيارة هذه الدار العريقة للاستماع الى توجيهات سماحته وسمعنا منه الكثير وسمعنا منه ما يسر القلب”.
وتابع ابراهيم :” هذا الحوار الذي يكون انعكاسا أو نتيجة لوحدة وطنية مطلوبة في هذه اللحظة كانت مدار بحث مع سماحته الذي أكد مواقفه السابقة لجهة دعمه لهذه الوحدة الوطنية والحوار كطريق للوصول الى هذه الوحدة”.
ووجه الشيخ أبو القطع الدعوة الى الشيخ الخحطيب للمشاركة في الاحتفال الديني في ذكرى ولادة النبي محمد في 28 أيلول الجاري في المدينة الرياضية. وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في القضايا والشؤون الدينية و تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
ورأى الخطيب “أن مشكلتنا في لبنان تكمن في مذهبة السياسة واستخدام الطوائف والمذاهب لصالح زعماء الطوائف لذلك يجب العمل لإخراج المذهبية من العمل السياسي ، داعيا اللبنانيين لتحصين المجتمع اللبناني بالقيم الوطنية والأخلاقية والدينية وعدم التلهي بالخلافات المذهبية التي تضرب الوحدة الوطنية ولا تخدم المذاهب والطوائف، فالاختلاف مشروع ولا يجوز أن يتخطى سقف الوحدة الوطنية التي نحصنها بالتمسك بالقيم الأخلاقية والدينية والتزام نهج الحوار لحل الخلافات السياسية ومعالجة الأزمات المتفاقمة”.
ودعا المسلمين الى “اغتنام فرص الخير بالعمل على ترسيخ الوحدة الإسلامية والانخراط في معركة مواجهة الغزو الثقافي الذي يستغل عنوان الحرية لترويج الشذوذ ونشر المثلية وتغيير الهوية الإسلامية بهدف تفكيك الأسرة ونشر الرذيلة وتدمير المجتمع وتشويه القيم الدينية والأخلاقية”.
وبعد اللقاء أدلى الشيخ أبو القطع بالتصريح التالي: تشرفنا بمقابلة سماحة الشيخ علي الخطيب ونحن على باب ذكرى المولد النبوي الشريف، وقمنا بتسليمه الدعوة لعلنا نتشرف ونتبارك بحضوره، بالنسبة الينا المولد هو ولادة الإسلام فينا وولادة الأخلاق فينا وولادة محاسن التربية فينا، ولقد تكلمنا مع سماحته في مواضيع الساعة ولاسيما المواضيع الدينية وأقول الدين لأن الشذوذ يعارض الدين وانتهاك الحرمات يعارض الدين، واتفقنا على خطوات مستقبلية لنقف حاجزا مانعا لهذه الأفكار التي تسمم دين الانسان والعقيدة والايمان، ثم تحدثنا حول الآية الكريمة (إنما المؤمنون أخوة) ما قال الله تعالى “إن اللبنانيين اخوة” أو “الفلسطينيين أخوة” (إنما المؤمنون أخوة) جميعاً سنقف بين يدي الله تعالى لا نُسأل عن جنسية أو عن هوية إنما نُسأل عن الأخوة الصادقة في ما بيننا، وأرجو الله سبحانه وتعالى أن نُترجم هذه الاخوة على أرض الواقع لما فيه من انعكاس خير على بلدنا وعلى أمتنا.