شو الوضع؟

بكركي تثبّت لبننة الرئاسة و”شرط” الثقة يقود إلى استبعاد مرشح المنظومة…

القيامة في التقويم الغربي كانت مناسبة لرسائل دعم للبنان، ولإشارات بالغة الوضوح في الملف الرئاسي.
فعندما يدعو البطريرك الراعي في القداس الذي ميزته مشاركة الرئيس عون وأبرز فيه حضور جبران باسيل التقاطع المشترك بين بكركي والتيار الوطني الحر، إلى عدم انتظار كلمة السر الخارجية، يثبت بذلك لبننة الإستحقاق بعدما استهلكته بازارات باريس والمصالحات الإقليمية.
وبوضعه متطلبات “الثقة” بين الرئيس العتيد والشعب اللبناني، فإن ذلك يقود حكماً إلى شرط تمتعه بمقاربة إصلاحية واضحة، وأن يكون خارج منظومة التسعينات، التي فقدت ثقة اللبنانيين منذ زمن بعيد.

ومن بكركي إلى الفاتيكان، حيث وجه البابا فرنسيس رسالة دعم للبنان الذي يعاني أكبر انهيار في تاريخه، ويترقب كيفية صياغة المشهد الإقليمي الجديد.

في هذا الوقت الذي يتواصل فيه الإشتباك الإقليمي بين جنوب لبنان والجولان والداخل السوري على وقع البركان الفلسطيني المستمر استهدافاً للإحتلال الإسرائيلي، كان السيد حسن نصرالله يستقبل اسماعيل هنية الذي تعرض لانتقاد كبير في لبنان، ومن بيئات متنوعة، لاستخدام الجنوب منطلقاً لاشتباك، يكون أكثر فاعلية عندما ينحصر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي إطار تداعيات المصالحة الإقليمية، تدور محادثات في صنعاء بين وفد سعودي والحوثيين للتوصل إلى هدنة، يتوقع أن تكون طويلة، في ظل تسارع الحرارة السعودية الإيرانية بعد أكثر من عقدين من المواجهة بالوكالة، على أثر اجتياح العراق الذي تصادف اليوم الذكرى العشرون لسقوط عاصمته بغداد تحت ضربات الإجتياح الأميركي.

You might also like