900 جندي وضابط أصيبوا منذ بدء العدوان على لبنان

الأخبار: بيروت حمود-

12 ألف جندي وضابط في الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية المختلفة انضموا إلى دائرة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الأمن، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول 2023، من بينهم 910 جرحى أصيبوا في «المناورة البرية المحدودة» التي بدأها العدو على الحدود مع لبنان مطلع الشهر الجاري. 140 من هؤلاء باتوا معوّقين، ما يعني زيادة بنسبة 50% في عدد الجرحى في الشمال قياساً بالشهر السابق. معظم الجرحى إصاباتهم «طفيفة»، وتمكّنوا من العودة للقتال بعد تلقّي العلاج الطبي، فيما 1500 من المصابين منذ بداية الحرب، تعرّضوا للإصابة مرتين.

ورغم أن هذه المعطيات رسمية، إذ صدرت عن وزارة الأمن، ثمة فجوة هائلة بينها وبين معطيات الجيش الذي يقول إن عدد المصابين يبلغ 5184. والسبب في ذلك، وفقاً لموقع «واينت» أن الجيش لا يأخذ في الحسبان بقية عناصر الأجهزة الأمنية الأخرى كـ«الشاباك»، والشرطة، و«الفرق المتأهّبة»، ومن أصيبوا «في أحداث روتينية».

ونقل الموقع أن كلفة علاج كل مصاب حرب تُقدّر بـ150 ألف شيكل (40 ألف دولار) في السنة. فيما وصلت ميزانية «التأهيل والعلاج» حتى 7 تشرين الأول 2023 إلى 5.4 مليارات شيكل، قبل أن ترتفع لاحقاً لتصل إلى 7.3 مليارات. ورغم هذه الزيادة تطالب رئيسة الدائرة، ليمور لوريا، بزيادة المبلغ لأن الميزانية الحاليّة لا تكفي لتقديم الاستجابة اللازمة، ولا سيما مع الزيادة المتفاقمة في أعداد الجرحى الجدد، والمتوقّع أن ترتفع أكثر.

وطبقاً للمعطيات التي نشرتها «الدائرة» فإن 93% من المصابين هم من المجنّدين الذكور، مقابل 7% من المجندات، وإن و66% منهم من مقاتلي الاحتياط. وأضافت أن 14% من الجرحى عُرّفت إصاباتهم بين متوسطة إلى خطيرة، من بينهم 377 يعانون إصابات في الرأس، و23 مصابون بجروح خطيرة تطلبت إعادة بناء الجمجمة بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، و308 أصيبوا في عيونهم، فقد 12 منهم البصر، و104 يعانون إصابات في العمود الفقري، و60 بُترت أطرافهم. وأضافت أن 5300 من المصابين (43%) تطوّرت لديهم ردّّات فعل نفسانية مختلفة كالهلع والاكتئاب وصعوبات التأقلم واضطراب ما بعد الصدمة وغيرها. ولفتت «دائرة إعادة التأهيل» إلى أن الحديث يجري حول معطى قابل للزيادة والارتفاع؛ إذ بحسب لوريا فإنه «من المبكر الآن تقدير عدد المصابين نفسياً لأن هذه الحالات تتطوّر مع مرور الوقت».

وتستقبل «الدائرة» شهرياً ما معدّله 1000 جريح، إضافة إلى 500 طلب من جنود أصيبوا في حروب سابقة يطالبون الدائرة بالاعتراف بهم كمعوّقي حرب. وزاد عدد من يُعالجون في «الدائرة» خلال سنة بنسبة 20% إلى 74 ألفاً. وبحسب تقديرات قسم إعادة التأهيل، سيكون هناك نحو 100 ألف معوّق في جيش العدو بحلول عام 2030، يعاني نصفهم إعاقات نفسية.

وحتى 6 تشرين الأول 2023 شكّل معوّقو الجيش من الجيل الثالث نحو 50%، لكنّ الصورة تغيّرت بشكل دراماتيكي مع استيعاب المصابين الشباب، فيما لا تقع على «الدائرة» مسؤولية إعادة تأهيلهم فحسب، بل أيضاً مساعدتهم في العودة إلى مسار التعليم والدراسة والعمل.

You might also like