“يللا يللا يا مناويش”… السيد يستذكر حزب المناويش: لا يزال حيّاً فينا

كتب النائب جميل السيد عبر حسابه على منصة “اكس”:

حزب المناويش… في زمن الحكم العثماني نشأ حزب المناويش في بيروت والمناطق، وكانت بيروت تتبع لوالي دمشق. وصلَتْ الأخبار إلى بيروت بأنّ والي دمشق قد توفّى، ويتنافس على خلافته لدى السلطان كُلٌّ من المرشّحيْن عبد الله ودرويش، ثم وصَلَت لبيروت أخبار لاحقة تفيد أنّ عبد الله فاز على درويش بمنصب الوالي… نظّم حزب المناويش حينذاك قافلة ضخمة بالجِمال والبغال والحمير من لبنان للتهنئة في دمشق، وكان الراكبون طيلة الطريق يرندحون ” يللا يللا يا مناويش ، عبد الله غلَب درويش”، لاقاهم الدمشقيون على ابواب المدينة وسمعوا تلك الرندحة، فأبلغوا أهْل القافلة أنها على خطأ جسيم لأنّ درويش غلب عبد الله وليس العكس، فما كان من أجدادنا إلا أن قالوا “بسيطة”، ثمّ غيّروا الرندحة من “حزب المناويش… في زمن الحكم العثماني نشأ حزب المناويش في بيروت والمناطق، وكانت بيروت تتبع لوالي دمشق. وصلَتْ الأخبار إلى بيروت بأنّ والي دمشق قد توفّى، ويتنافس على خلافته لدى السلطان كُلٌّ من المرشّحيْن عبد الله ودرويش، ثم وصَلَت لبيروت أخبار لاحقة تفيد أنّ عبد الله فاز على درويش بمنصب الوالي… نظّم حزب المناويش حينذاك قافلة ضخمة بالجِمال والبغال والحمير من لبنان للتهنئة في دمشق، وكان الراكبون طيلة الطريق يرندحون ” يللا يللا يا مناويش ، عبد الله غلَب درويش”، لاقاهم الدمشقيون على ابواب المدينة وسمعوا تلك الرندحة، فأبلغوا أهْل القافلة أنها على خطأ جسيم لأنّ درويش غلب عبد الله وليس العكس، فما كان من أجدادنا إلا أن قالوا “بسيطة”، ثمّ غيّروا الرندحة من “يللا يللا يا مناويش ، عبد الله غلَب درويش” إلى ” يا مناويش يللا يللا، درويش غَلَب عبد الله”، ودخلوا دمشق بالهتافات والزغاريد… تذكّرت هذه الرواية منذ يومين في تقلُّب مواقف النوّاب والكتل خلال إنتخاب مجلس النواب للرئيس جوزف عون، وخلال استشارات الكتل والنواب في بعبدا لتسمية القاضي نوّاف سلام لرئاسة الحكومة، فقلت في نفسي، حزب المناويش لا يزال حيّاً فينا… ، عبد الله غلَب درويش” إلى ” يا مناويش يللا يللا، درويش غَلَب عبد الله”، ودخلوا دمشق بالهتافات والزغاريد… تذكّرت هذه الرواية منذ يومين في تقلُّب مواقف النوّاب والكتل خلال إنتخاب مجلس النواب للرئيس جوزف عون، وخلال استشارات الكتل والنواب في بعبدا لتسمية القاضي نوّاف سلام لرئاسة الحكومة، فقلت في نفسي، حزب المناويش لا يزال حيّاً فينا…

You might also like