كتب المحامي وديع عقل عبر حسابه على “أكس”:
هكذا خذلت المصارف اللبنانية مودعيها: رفضوا نصائحنا الإصلاحية، فكانت الدعاوى القضائية! في السّنوات الماضية، وقبل الانهيار المصرفي الكبير، قد نصحتُ “قانونيًا” كلّ من اجتمعتُ به من أصحاب ومدراء مصارف تجارية لبنانيّة بضرورة إعادة أموال المودعين والمساهمة الجديّة في إيجاد حلول للأزمة الماليّة. وقلتُ لهم: نحن نريد إصلاح القطاع لا تدميره! حذارِ من ثورة الأوادم، لن يقبلوا أبدًا بنهب جنى عمرهم! للأسف، رفض معظم هؤلاء المصرفيّين النصائح، وراحوا يحوّلون الأموال ويخرجونها من لبنان ويموّلون سياسيّين وإعلاميّين متخصّصين في بثّ الشائعات وتحريف الوقائع بهدف تغطية جريمة Ponzi scheme. قلّة قليلة من المصرفيّين احترموا مودعيهم، بينما الآخرون أمعنوا في إهانة الأوادم وبدّدوا أموالهم. اليوم، تتسارع وتيرة الدعاوى القضائيّة في لبنان، أوروبا، الولايات المتحدة الأمريكيّة، بريطانيا… دعاوى تجاريّة، ماليّة، جزائيّة وClass action. والدعاوى هي الحلّ الوحيد أمام المودعين في ظلّ تقاعس مجلسي الوزراء والنواب.
