ن النقابات والمهن الحرة في “المرابطون” في ندوة عشية عيد العمال: سيكون مفصلاً وطنياً عابراً للطوائف والمذاهب

عقدت ادارة النقابات والمهن الحرة في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون بمناسبة يوم العمال، ندوة للكوادر النقابية في الحركة، حيث ألقى العميد مصطفى حمدان كلمة جاء فيها ما يلي:

أيها الأخوات والأخوة بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، نتوجه بالتحية والتقدير لجميع العمال في وطننا لبنان والأمة العربية والعالم، آملين في هذا اليوم لعمال لبنان أن تتحرر نفوسهم من التجاذبات الإقلبمية والمناطقية والطائفية والمذهبية، ونتوحد على مبادئ العيش المشترك والمصلحة الوطنية العليا، وصون بلدنا في هذه الأيام العصيبة والخطرة، عن طريق وحدة العمال المناضلين من أجل لقمة العيش الكريم للمواطنين والحرية الحقيقية للوطن.
اليوم عيد العمال في وطني، بات عيداً للعاطلين عن العمل، والعاطلين عصابة المذاهب المستحكمة الذين عطلوا الدولة، ودمروا اقتصادها وقيم وأخلاق مجتمعها الانساني.
في وطني ضاعت حقوق العمال بين فلاسفة الانهيار وعباقرة الانحدار الوطني.
ورغم كل هذا الألم العميق نتمسك بالأمل، نتوجه بالتقدير والاحترام وكل الحب إلى العمال والفلاحين والموظفين والعسكريين والأساتذة في كل مجالات فروعهم التعليمية وإلى جميع أطياف المجتمع اللبناني، ونؤكد التالي:
أولاً: إن اعتصامات أهلنا العسكريين المتقاعدين هو جزء من تراكم “الغضب العام” للمواطنين اللبنانيين ضد تكتل المذاهب والطوائف المستحكم في إدارة الدولة اللبنانية الرسمية، وكل ما يطرحونه اليوم من فلسفات وفزلكات في تطوير السياسة المالية العامة وشعارات المشاريع الإنمائية والصناعية المليئة بالديون ومؤتمرات الخارج الوهمية لا وجود لها إلّا في مخيلاتهم للاستمرار في السلطة، وكانت في السنوات الماضية تترجم فساداً ونهباً للمال العام.
اليوم وصل مستوى القهر والظلم المجحف على جميع المواطنين ولم يتحقق شيئاً من وعودهم سوى مزيداً من الفساد ونقص في المكتسبات للمواطنين، بحيث أباحوا المحظورات ودبّت الفوضى وأصبح شباب لبنان إما عاطلاً عن العمل وإما مهاجراً، ووطننا لا يزال حتى اليوم يعاني من حكم الفيدرالية الطائفية المذهبية الذين يتحكمون بأرزاق الناس متجاهلين أن الله هو الرزاق الكريم.
ثانياً: إن الحل الجدي الاقتصادي والاجتماعي الوحيد هو بمكافحة فسادهم استناداً إلى مشروع وطني عام، يستند إلى خطط متقدمة في التنفيذ، والمكافأة والعقاب، من قبل قضاء نزيه،وشفاف، أصبح أكثر من حاجة بل ضرورة حتمية.
هذا هو المدخل إلى كل أسس السياسات المالية والموازنات وإدارة المال العام في الخزينة اللبنانية، ولعل رأس هذا المشروع يجب ان يكون التنفيذ الصارم لقانون “من أين لك هذا”.
وليس الاكتفاء بسياسات “عفى الله عما مضى” بالنسبة إلى الهرم الرسمي من رأسه إلى قاعدته، والنصيحة باسم المواطنين اللبنانيين “ردوا ما نهبتوه من المال العام قبل كل ميزانياتكم وفزلكاتها وإلا فالهيكل سيسقط على رؤوسكم”.
ثالثاً: تدعو حركة الناصريين المستقلين المرابطون القوى السياسية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية، أن يكون الأول من أيار “يوم الألفة والمحبة في وجه أغنياء المال العام الفاسدين والمفسدين”، لكل أهلنا اللبنانيين على امتداد الوطن من شماله إلى جنوبه من بقاعه إلى جبله فبحره، مؤكدين أن هذا اليوم سيكون مفصلاً وطنياً عابراً للطوائف والمذاهب، جامعاً لكل اللبنانيين بعيداً عن الاستغلال السياسي الحزبي الضيق او الاستغلال الطائفي والمذهبي.

نحن المرابطون نؤكد أننا المواطنون الساعون وراء حلم الوطن اللبناني الذي يمثل طموح شبابنا في تحقيق وطن الرفاهية والرخاء لجميع أبنائه.

You might also like