أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في عظته خلال قداس عيد الميلاد، الى انه “نعجب لأمر هذا الشعب الذي لا يحاسب ممثليه رغم المآسي التي عاشها والالم ذاقه والخسائر التي تكبدها، فلا يبتعد عن الاحزاب التي تتغنى بالطائفة والمذهب فيما الله بعيد عن تصرفات زعمائها ومناصريها”.
ورأى عودة أن “الانسان الذي يطلب الله يرفض المديح وصدارة المجالس ويبتعد عن المهاترات والمكاسب، الانسان المؤمن يحب ويعطي ويضحي متيقنا أن الله امين ويرى ما في الخفية وينمي ثمر الزرع اذا كان الزرع مغروسا في حقل الرب ومسقيا من عرق الجهاد”.
واعتبر ان “الرجاء في ميلاد المخلص ان تزهر المحبة في نفوس سكان هذه الارض لكي يعم العدل والحق والخير، ولعل هذا الميلاد الذي يأتي في عام كان حافلا بالاحزان أن يعلمنا ان سيادة الله تختلف عن سيادة البشر، ونصلي كي يهبنا الرب رئيسا بعد طول مخاض يكون نجما ساطعا في غياهب هذا البلد وينتشله من مأزقه، وان يكون لنا رئيس تبدأ معه مسيرة انقاذ البلد من التراجع والتحلل”.
وراى عودة أن “لبنان يقف على عتبة حقبة جديدة نأمل ان يصار خلالها الى اعادة بناء المؤسسات”.