الأنباء الكويتية: بيروت-
قال وزير الخارجية السابق ناصيف حتي في حديث إلى «الأنباء»: «نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية سواء فاز دونالد ترامب أو كامالا هاريس، لن تبدل كثيرا من المشهد في الشرق الأوسط. وسياسة الإدارة الحالية ليست بعيدة عن إدارة ترامب».
وتابع حتي: «أذكر هنا بما سمعناه من ترامب في عهده الأول. ولا أرى فروقات أساسية على الصعيد السياسي ما بين الإدارة الديموقراطية وعودة الإدارة للجمهوريين. فالموقف الأميركي كما رأيناه مع ترامب كان موقفا مساندا وفي شكل كبير وغير مشروط للسياسة الإسرائيلية. والفرق أن ترامب لديه خطاب مرتفع الحدة. وفي حال فوزه قد يركز على ايران. ويقال عنه أنه رجل عملاني، وقد أبدى الاستعداد للتوصل إلى تفاهم مع روسيا بما يتعلق بأوكرانيا».
ورأى حتي «أن الإدارة الاميركية الحالية لو أرادت أن تمارس ضغوطا على اسرائيل لفعلت. ومن مصلحة الولايات المتحدة الأميركية اجتثاث المسببات التي تؤدي إلى حرائق كبيرة في المنطقة، وواشنطن هي العاصمة الوحيدة في العالم القادرة على ان تفرض ضغوطا في شكل حازم وصارم على إسرائيل لاحترام القرارات الدولية.
وعند الكلام عن تسوية سلمية لابد من الرجوع إلى الموقف العربي الواضح من خلال مبادرة السلام العربية بشأن حل الدولتين، وهذا ما يجري التأكيد علية على الدوام».
وأضاف: «تحاول إسرائيل الانقلاب على هذه المفاهيم التي تتيح تحقيق سلام يقوم على حل الدولتين ويؤدي إلى استقرار في المنطقة».
واستبعد وقف إطلاق النار على جبهة لبنان. وتوقع استمرار الحرب، «وربما تشهد تخفيضا وتصعيدا. وقد دخلت إسرائيل في حرب تعرف بالحرب الممتدة وبأهداف ذات سقف مرتفع جدا كما رأينا في غزة وما يبدو في لبنان.
وبالتالي هي ليست جدية في موضوع وقف اطلاق النار. وما يشجعها على الاستمرار في هذه السياسة، عدم وجود موقف دولي فاعل، وتحديدا من قبل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن».
ورأى «ان هناك مسؤولية على الولايات المتحدة الأميركية التي هي قادرة إذا شاءت أو رغبت بفرض ضغوط على إسرائيل لوقف اطلاق نار كلي وليس كما يطرح لأيام وأسابيع، أي نوع من هدنة تعتبرها إسرائيل التقاط أنفاس والعودة إلى القتال».