ناجي حايك: صفحة المقاومة اللبنانية لا يملكها حزب ولا يحق لأحد احتكارها!

لفت نائب رئيس التيار الوطني الحر للعلاقات مع الأحزاب الخارجية إلى أن “المقاومة اللبنانية بين عامَي 1975 و1990 لم تكن امتدادًا لحزب، بل كانت صرخة وجود، وهبّة شعب، وتجلّي كرامة”.

وأكد حايك: لم يختزلها تنظيم واحد ولا راية واحدة، بل كانت فسيفساء من الأبطال الذين التحموا تحت النار، لا تحت الأجندات. الكتائب قدّمت الشهداء، والأحرار نزفوا في الجبهات، وحراس الأرز رسموا خطوط النار، والتنظيم قاوم حتى الرمق الأخير، والمردة صمدوا في الشمال، والجيش اللبناني كان درع الوطن يوم تخاذل العالم.

وأوضح حايك: هؤلاء لم يقاتلوا ليُحشروا في حزب، ولم يسفكوا دماءهم لتُنسب تضحياتهم إلى جهة دون أخرى. واليوم، بعد كل تلك السنين، تفرّق أبناؤهم في الأحزاب: منهم في التيار الوطني الحر، ومنهم في القوات اللبنانية، ومنهم في الكتائب، والأحرار، والمردة. لكن الدم الذي امتزج على المتاريس لا يُقسَّم، والتاريخ الذي كُتب بالنار لا يُمحى ببيانٍ حزبي.

وختم حايك بالتأكيد: هذه الصفحة النقية من تاريخ لبنان لا يملكها حزب، ولا يحق لأحد أن يحتكرها أو يتاجر بها. هي ملك كل من دافع عن الوجود المسيحي واللبناني، وعن هوية لبنان في زمنٍ كان الوطن على شفير الزوال.

You might also like