* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
جبهة التأليف يلفها، الصمت لكنه صمت مريب قيل أن مرده لاتصالات إقليمية مع أطراف في الداخل لإعادة تحريك مفاوضات تأليف الحكومة متجاوزة مفاعيل حرب البيانات الأخيرة!.
لكن اسبارطيو العصر الحالي في لبنان لا يفوتون هدنة سدى، فالوقائع الميدانية تفيد بأنهم منشغلون ببث الروح في ماكيناتهم وقواعدهم الانتخابية، استعدادا للمنازلة الطائفية الميديوقراطية Medio في صناديق الاقتراع العام المقبل.
وعليه فلا تزعجوا سياسيينا بمطالب سخيفة من مثل تأليف حكومة إنقاذ، فهم منشغلون بما هو أهم وأعمق…
ومع تصدع أركان الـ Establishment الحاكمة منذ العام 1943، المتجددة في اتفاقي الطائف والدوحة، وانسجاما مع تجديد العقود الاجتماعية المتقادمة في معظم دول المنطقة العربية، يمكن القول إنه لا يمكن النهوض بلبنان الجديد في ظل عقده الاجتماعي المهترىء إياه، فهل يكون الجيش هو خشبة الخلاص وإنقاذ لبنان من التفكك بعد الانهيار؟ وهل يخاطب العالم قيادة الجيش وأركانه في شكل الحلول في المرحلة المقبلة؟…
ثمة جواب بالإيجاب في كل من… ثقة المواطنين بالمؤسسة العسكرية بوصفها المؤسسة الوحيدة الحائزة إجماعهم، وثقة المجتمع الدولي التي كرسها في مؤتمر باريس لدعم الجيش أمس وثقة العسكريين أنفسهم بالمؤسسة وبأن لبنان الجامع الموحد لبنان المؤسسات الحديثة هو الحل…
خارج هذا السياق وبعد صدمة البنزين التي أضافها وزير الطاقة على قلوب للبنانيين أمس صدمة عالمية جديدة مع كورونا فهذه منظمة الصحة العالمية تنبه العالم من رعب متحورة كورونا الهندية (دلتا). فماذا في التفاصيل؟.
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
اكتمل puzzle الانتخابات المؤثرة على صورة السياسة وبخاصة في الشرق الاوسط.
في واشنطن، دخل جو بايدن البيت الابيض. في سوريا، وبدعم روسي ثبت بشار الاسد رئيسا. في إسرائيل، طويت صفحة حكم بنيامين نتنياهو لتفتتح صفحة ائتلاف بينيت لابيد.
اما في ايران، فاسم الرئيس العتيد سيكشف بعد ساعات اذا حاز على الغالبية المطلقة من الاصوات، وسط ترجيحات بأن يكون ابرهيم رئيسي، وهو كما وصفته وكالة رويترز من غلاة المحافظين، ينتقد الغرب بلا هوادة، وخاضع للعقوبات الاميركية.
نسبة التصويت التي بدت حتى الساعة منخفضة، جاءت بمثابة استفتاء على اسلوب التعامل الرسمي الايراني مع سلسلة من الازمات، ابرزها الازمة الاقتصادية.
اما وصول رئيسي الى سدة الرئاسة، فهو لن يعطل محاولة طهران احياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، والتحرر تاليا من وطأة العقوبات النفطية والمالية القاسية، وسط معلومات تتحدث عن امكان ان تكون جولة التفاوض الاحد المقبل في فيينا هي الجولة الاخيرة.
فكلمة الفصل في سياسات البلاد النووية والخارجية هي للمرشد الاعلى علي خامنئي الذي يعرف ان احياء الاتفاق وتوقيعه وتنفيذه لن يتسنى الا من خلال حكومة محافظين قوية، لن يتمكن الاصلاحيون من التشكيك في عملها مع ما يحلو للمحافظين تسميتها “اميركا الشيطان الاكبر”.
عند كل مفصل انتخابي من هذه المفاصل، حاول السياسيون اللبنانيون، كل حسب اهوائه البحث عن حل يأتيهم من الخارج، وهم مرة جديدة يضيعون الوقت.
فالخارج يضع مصالح بلاده اولا، عكسهم تماما.
والخارج اليوم، لا يريد من لبنان سوى تنفيذ اصلاحات جذرية، عبر حكومة قادرة، يثق بها اللبنانيون اولا ثم العالم، تبدأ فعليا محادثات مع صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، تتعهد بالاصلاح، لتأتي بعدها جرعات الاوكسجين لانقاذ البلاد من الانهيار المالي والاقتصادي.
هذا الكلام، سمعه اليوم الرئيس المكلف سعد الحريري من السفيرة الاميركية دوروثي شاي بحسب ما علمت الـLBCI التي نقلت كذلك قلق بلادها من الوضع، لا سيما على الجيش.
هذا في وقت، يسود الجمود الكامل مفاوضات التأليف فلا احد يتحدث مع احد وبالمطلق.
فحزب الله ممتنع عن اي كلام او اي تدخل، وهو ينتظر ان تهدأ النفوس، لا سيما ان رئيس الجمهورية اسقط عن الرئيس بري صفة الوسيط في وقت جدد بري تمسكه بمبادرته ولكنه هذه المرة يطالب بضمانات لاستكمالها ما يجعل تعويم المبادرة صعب على الاقل الآن من دون تسوية اعاد المطالبة بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وانتم تهدرون الوقت القاتل هذه المرة، تبحثون عن مصالحكم الشخصية والحزبية والانتخابية، تذكروا ان اللبنانيين من دون دواء ولا مستشفيات، وانتم وحدكم مسؤولون…
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
كصناديق البريد كانت صناديق الاقتراع الايرانية اليوم، رسائلها باكثر من اتجاه، ونتائجها ايا كان الفائز بها تؤكد فوز الثورة الاسلامية ونهجها المتجدد عبر العقود…
انتخب الايرانيون للمرة الثالثة عشر لاختيار رئيسهم، وسينتحب الكثيرون للمرة المئة، الواهمون بالنيل من الجمهورية الاسلامية الايرانية ان عبر العقوبات او التلفيقات او كل الحروب الامنية او السياسية او الاعلامية…
انتخب الايرانيون في زمن كورونا والطقس الملتهب، مؤكدين ان حقهم الديمقراطي هذا لا تنازل عنه، وان التنافس تحت سقف الجمهورية الاسلامية دليل عافية واستمرار، وان الانتساب الى زمن التحديات التي يخوضونها بوجه الاعداء هو فخر واقتدار…
وكقدرتهم على الثبات في شتى انواع الحروب، انهى الايرانيون حرب التضليل عليهم وسيقفلون مع صناديق الاقتراع كل الافواه المشوشة على عملية لا يعرفها الكثير من الدول المحيطة التي تقصف الجمهورية الاسلامية وديمقراطيتها بأبواقها الاعلامية التي عليها ان تفسر لجمهورها اولا ماذا يعني صندوق الانتخاب…
في فلسطين المحتلة اخبر المقدسيون الصهاينة ماذا يعني التطاول على نبي الامة ومقدساتها، فكانت مسيرات نصرة للرسول الاكرم في باب العمود وساحات الاقصى، سرعان ما استحالت اشتباكات مع قوات الاحتلال، امتدت الى العديد من مناطق الضفة الغربية واراضي الثمانية والاربعين…
على الضفة اللبنانية جفاف حاد في السياسة، وطوفان بالازمات التي يزيد منها رفض المعنيين البحث في طرق جديدة للحل. وفيما البلد يحترق بازمة البنزين التي الهبتها التصريحات الارتجالية، فان الحل سهل وللمرة الالف لو تطلع المعنيون لمصلحة لبنان وشعبه لا لمصلحة جلاده ورغباته، وتحدثوا بلغة وجع الناس لا رغبات الاميركي.
وبدل طلب وزير الطاقة من اللبنانيين البحث عن شيء ثان للتنقل غير البنزين، لماذا لا يفكر معاليه بخيار ثان غير البكاء والنعي، ولينظر قليلا نحو الشرق، فهذا البانزين الايراني حاضر وبكثافة، والخيارات الروسية جدية ووفيرة.
وعلى ازمة البانزين وحلولها يكون القياس، من الدواء الى الكهرباء، وما بينهما كل السلع الضرورية ..
======================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
في غياب الأحداث السياسية البارزة، مرفأ بيروت كان اليوم مجددا عنوان الحدث. بشكل مفاجئ، وصل وزير الداخلية محمد فهمي إلى المدخل الرئيسي للمرفأ، لجهة إدارة مبنى الجمارك، حيث تم ضبط ملايين حبوب الكبتاغون الموضبة بإحكام، والمعدة للتصدير إلى السعودية.
وتأتي الخطوة في سياق تكثيف العمل لضبط تهريب المخدرات، بناء على قرار المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد برئاسة الرئيس ميشال عون إثر الازمة الاخيرة مع السعودية، حيث دعا فهمي في كلمة من المرفإ الدول كافة الى استعادة ثقتها بلبنان، الذي تنفذ أجهزته المعنية مهماتها باللحم الحي.
باللحم الحي أيضا يواصل اللبنانيون حياتهم اليومية، في ضوء انسداد الافق السياسي، وانسحاب المراوحة في الملف الحكومي على الملفات المعيشية الضاغطة التي تتفاقم يوما بعد يوم، من البنزين إلى الادوية والمستشفيات والمستلزمات الطبية، مرورا بمأساة الدعم التي لا تزال تنتظر قرارا جريئا بالترشيد وإقرار بطاقة التمويل.
وفيما يصل الى بيروت في الساعات المقبلة الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، الذي تلفت المعلومات إلى أنه يحمل رسالة مفادها وجوب الحفاظ على الاستقرار، ومنع الانزلاق نحو الفوضى، والحؤول دون الانهيار، على اعتبار أن الأمر بمثابة الخط الأحمر، تترقب الاوساط السياسية كلمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل التي تنقل مباشرة على الهواء التاسعة والنصف من قبل ظهر الاحد المقبل، وقد وصفتها اوساط متابعة بغير العادية، مؤكدة أنها ستتضمن كلاما واضحا وطروحات متقدمة تضع الجميع أمام مسؤولياتهم. غير ان بداية النشرة من الكبتاغون المضبوط في مرفأ بيروت.