* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
تفاؤل حذر أم تبادل أدوار في رفع المسؤولية عن الفشل بتشكيل الحكومة؟ هذا ما ستكشفه الساعات القليلة المقبلة لحصيلة المشاورات المرتقبة مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من باريس، التي انتقل إليها من أبو ظبي، وإذا ما كانت ستؤدي بالفعل الى تجاوز عقدتي وزارتي الداخلية والعدل، كسبب رئيسي يطفو على وجه التعقيدات المتشعبة المرافقة للانهيار الذي نشهده، على أكثر من مستوى.
ورغم عدم ظهور مؤشرات تحقيق تقدم فعلي على مسار الحكومة حتى الساعة، ثمة من يتحدث عن فرص ضائعة كثيرة في الفترة الماضية، وأن إحداها قد يكون ماثلا أمام المسؤولين إذا ما أرادوا حماية البلاد من الانهيار خلال الفترة الفاصلة عن اكتمال سيناريو التسويات الإقليمية- الدولية التي سترسم صورة الحلول النهائية، فهل سيتم التقاطها هذه المرة، أم يبقى البلد رهينة الأزمات المتدحرجة ماليا واقتصاديا وحياتيا؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
لا سيناريو ثابتا في ما يتصل بالملف الحكومي من شأنه تحديد اتجاهات مساره، لكن الثابت أن الرئيس نبيه بري يشغل محركاته لإخراج أزمة التأليف من عنق الزجاجة، كما أن الثابت أن جهوده تتطلب تقديم التسهيلات اللازمة من المعنيين.
وينسب إلى الرئيس بري قوله “ألا بديل من تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، وأن التأليف يقطع ولو مرحليا، الطريق على انفجار شامل.
وبحسب التوقعات الرائجة فإن الاسبوع الطالع يمكن أن تتوضح خلاله التوجهات الحكومية. تساعد في ذلك عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج، ولقاءات نوعية تردد أنها ربما تعقد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي ما يبدو نوعا من التشويش على المساعي الحكومية، غزت الفضاء الافتراضي شائعات لا أساس لها عن توقيف الحريري في الإمارات. لكن هذه الشائعات سرعان ما سقطت عندما رد الرئيس المكلف عليها بشكل غير مباشر، عبر تغريدة “تويترية” من خمس كلمات: يسعد صباحكم بالخير… كيفكم اليوم.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
منذ أن توقفت جولة القتال في غزة على حقيقة لم تكن بالحسبان، والاحتلال لا يستطيع تجاهلها حتى الان، فخطوط التماس التي ظن يوما أنها كانت تقف عند حدود القطاع، وجد أنها تمددت كثيرا داخل الكيان، الى الأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين.
فقائد ما يسمى بحرس الحدود “أمير كوهين” يلفت الصهاينة الى واقع مرير: مدى الكراهية التي يكنها الجيل الفلسطيني الذي ولد وعاش في كيان الاحتلال للقوات الصهيونية والمستوطنين، واصفا الهدوء القائم بين الجانبين” بالوهم”، دون أن يستبعد أن تشهد المرحلة المقبلة من المواجهات اشتباكات مسلحة بين الطرفين.
فجيل من الشباب الناشط على الأرض، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بات يقلق الاحتلال، الى حد أن رئيس حكومة العدو وافق على اقتراح للأجهزة الأمنية بحجب كافة شبكات التواصل الاجتماعي، خلال ما سماها الاحتلال بمعركة حارس الأسوار، وفق موقع “والا” العبري، لكنه يبدو انه صدم بحارس أسوار فلسطيني قوامه جيل من الشباب الناشط على الارض وعلى السوشال ميديا، “فلا يضيع حق وراءه مطالب” كما يقول الإمام علي، عليه السلام.
وعملا بقول أمير الميادين وأمير الفصاحة والكلام، رفع أهالي بلدة بليدا الحدودية والقرى المجاورة العلم فوق بئر شعيب، تأكيدا على لبنانية الأرض، فلا سقاية لمحتل من بئر وأرض روتها دماء الشهداء، أرض تستبشر بفتح أقرب من أي وقت مضى للارض المحاذية الشقيقة، لن تعيقها عوائق مصطنعة ولا ألغام منتشرة.
أما في بيروت، فجهود تشكيل الحكومة ما زالت تتنقل وسط حقول من الالغام، والى أن يرأف المعنيون بحال الوطن. وللسائلين عن أحوال اللبنانيين: يسعد مساكم ، كيفكم في هذه اللحظة، لأن ما حدا بيعرف شو راح يصير فينا بكرا في بلد الطوابير.
صفوف متراصة على محطات البنزين، والكتف على الكتف أمام السوبرماركات، وعلى اللحمة اللي طارت فوق المئة ألف. أما عن الدواء فحدث ولا حرج، فقدان بالجملة، ومن الجملة هذه دواء قد يعيد الرشد الى المسؤولين حتى تتشكل الحكومة، ونعود نصبح ونمسي على خير.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
المعلومات حول تشكيل الحكومة متضاربة: فمن جهة، ثمة من لا يزال على تفاؤله الحذر، معولا على شيء من روح وطنية قد يكون متبقيا، مع بعض من حس مسؤولية قد يكون موجودا، الى جانب واقعية سياسية لا ترى بديلا عن الإقدام على التأليف إلا الانتحار السياسي والوطني.
ومن جهة اخرى، ثمة من يراقب ويتابع بصمت، لكنه في الصميم مقتنع بأن سعد الحريري لا يريد حكومة، وهو مصر على الانتقام من الشعب اللبناني بأكمله بسبب أخطاء فريقه السياسي التي دفعت بالخارج الى النأي بالنفس عنه، وباللبنانيين الى تصديق أي اشاعة حول احتجازه من جديد، قبل أن يطل بتغريدة، لا يعلن فيها أنه قرر التجاوب مع مبادرة الرئيس نبيه بري، بل: “يسعد صباحكم بالخير……كيفكم اليوم”.… وكأن ثمة وقت بعد للتسلية في وطن منهار، ومع شعب منهك بسبب الوقت الضائع منذ ثلاثين سنة الى اليوم.
ووسط كل هذا المشهد المبكي، لا المضحك، حيث يشعر اللبنانيون أنهم متروكون لمصيرهم، وحده البابا فرنسيس لم يترك لبنان. فقد أعلن الحبر الأعظم اليوم أنه سيجتمع بممثلين عن مسيحيي لبنان في الأول من تموز المقبل، لمناقشة الوضع الصعب في بلادهم. وقال قداسته: “سألتقي في الفاتيكان مع قادة المجتمعات المسيحية في لبنان، لمناقشة الوضع المقلق في البلاد، والصلاة معا من أجل نعمة السلام والاستقرار.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
تتسارع أحداث المنطقة، ومعها قد تتبلور صورة سياسة الشرق الأوسط ككل، بمعالم وشروط جديدة، وربما بتحالفات جديدة.
فغدا، تستأنف مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني، وسط معلومات عن أنها قد تكون الأخيرة قبل إعلان العودة الى الاتفاق النووي بين ايران والولايات المتحدة، مع كل ما يحمل ذلك من تداعيات على المنطقة ككل.
على مستوى المنطقة، الانتخابات الإسرائيلية، والثانية السورية، ويستتبع بالانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران المقبل، حيث يميل الربح ليكون من نصيب المحافظين، القادرين على ما يبدو على صرامة تطبيق الإتفاق النووي.
سوريا أعادت بشار الاسد الى الحكم، وإسرائيل يبدو أنها ستنهي اثنا عشر عاما من حكم بنيامين نتنياهو.إذ يتوقع أن يعلن بعد قليل حزب “يمينا” الذي يتزعمه نتالي بينيت، الانضمام الى زعيم المعارضة يائير لابيد، لتشكيل حكومة تتقاسم السلطة، وتنهي أزمة سياسية أوصلت إسرائيل الى أربع انتخابات تشريعية متتالية، في غضون عامين.
نتنياهو الغارق في ملفات الفساد، والخارج للتو من معركة قطاع غزة، يرمي حبل النجاة الاخير، عبر محاولة تقاسم السلطة مع ثلاثة افرقاء.بغض النظر عن الجهة التي ستمسك بالقرار الاسرائيلي، فهذه الجهة ستتعامل مع نتائج مفاوضات تثبيت الهدنة مع حماس، وتحويلها الى وقف نار طويل.
مفاوضات تخوضها الاستخبارات المصرية، ولعل أبرز بنودها: إطلاق الأسرى الإسرائيليين الموجودين في القطاع. لكن الأهم من الأسرى، توقيت المفاوضات، التي جاءت بعد ساعات من لقاءات وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
فلبينكن سمع من السيسي مطالبة بضرورة إعادة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أن تلعب واشنطن دور الوسيط العادل، في وقت كشف اليوم أن القاهرة أكدت للسلطة الفلسطينية العمل على حلول جذرية للقضية الفلسطينية قريبا.
معالم العالم والمنطقة ترسم بدقة، وكل الأفرقاء يسجلون مواقعهم المتقدمة فيها، كي لا تأتي التسوية الكبرى على حسابهم، إلا في لبنان، غير الموجود أصلا على طاولة فيينا او غيرها..
في البلد الصغير، يمكن اختصار الوضع بكلمتين: لا جديد… فعليا، الانتظار سيد الموقف. هنا، من ينتظر تبلور مبادرة الرئيس نبيه بري، ومن ينتظر عودة الرئيس الحريري مع ما يحمله من أجوبة على مبادرة بري.
خلال الانتظار، هناك من يراقب تطور مواقف فريق رئيس الجمهورية وفريق الرئيس المكلف، مع تسريبات لسيناريوهات وتعليقات علنية، جعلت الجو العام يميل الى التشاؤم أكثر منه الى التفاؤل.
وهناك اللبنانيون، الباحثون عن سبل استمرار الحياة اليومية، مع كل ما يحيطها من ملفات فساد، ورفع دعم مقنع، يترجم في أكثر من قطاع، وافق عليه بالإجماع المجلس المركزي لمصرف لبنان الاسبوع الفائت.