مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 14/2/2021

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

لا انفراج في أفق التشكيل والاتصالات الداخلية مجمدة، ومع دخول روسيا على خط الأزمة اللبنانية بالتوازي مع المبادرة الفرنسية، ترقب لما سينتج عن محادثات وفد من حزب الله في موسكو التي يزورها غدا.

وعلى وقع استمرار الكباش السياسي والمناكفات حول التأليف، الأزمة المعيشية والإقتصادية تزداد تفاقما، فيما يواصل الدولار الأميركي تحليقه الهستيري متجاوزا عتبة الإثني عشر ألف ليرة.

وأثار هذا الارتفاع غليانا جنونيا بأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، التي بات المواطن عاجزا عن تأمينها، ترافق مع تحذيرات من مزيد من الارتفاع في أسعار هذه المواد في الأيام القليلة المقبلة، كما من إمكان وقف استيراد سلع من الخارج.

واقع الحال اختصره المطران عودة اليوم، بوصفه الوضع “بالمأساوي”، مشبها المسؤولين “بنيرون” يتفرجون على البلد يحترق، سائلا: “ما الثمن الذي يجب أن يدفعه الشعب بعد لكي تفكوا أسر الحكومة”؟

صحيا، وفيما أعداد الإصابات بكورونا ما زالت مقلقة، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 3086 إصابة جديدة، و 46 حالة وفاة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وصباح اليوم، استفاق اللبنانيون على خبر وفاة ثلاثة مرضى كورونا في مستشفى السيدة في زغرتا، وإدارة المستشفى توضح…

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

ويحدثونك عن ورقة، والبلد كله بات تحت رحمة ورقة صعبة، بل هو وعملته الوطنية في مهب الريح. ويحدثونك عن السلفة، والقطاع كله بات لا يولد سوى العتمة. بل هو يستجر الدين العام حصرا، والرزق على الله. ويحدثونك عن مستشفى الشرق، والاستشفاء بات هنا كالجسد بلا روح، يفقد أعضاءه في عملية سيلان مفرطة للأطباء إلى الخارج.

في تشخيص للمشهد العام: لهيب على الجبهة النقدية، وبرودة على الجبهة السياسية. هذه هي الحال في لبنان حاليا.

على صفيح اللهيب النقدي تتلوى الليرة التي ينهشها دولار لا يرحم، فيفقدها عشرين بالمئة من قيمتها خلال أربع وعشرين ساعة. الارتفاع المجنون والمريب للعملة الخضراء على نحو غير مسبوق في نهاية الأسبوع، حرك الشارع، فأقفلت ساحات وقطعت طرقات، وأثار ارتباكا في الأسواق والمتاجر، وإن كان بعض قناصي الفرص قد حاولوا استغلال المناسبة لممارسة جشعهم وشبقهم إلى الإحتكار.

أما البرودة السياسية، فعبرت عنها مراوحة قاتلة في ملف تأليف الحكومة، يغذيها كباش متواصل بين الأفرقاء والمعنيين الذين لا يبدو أنهم يعبأون بمواطن يئن تحت عبء الجوع والوجع.

وإذا كان الرئيس نبيه بري قد قام في الأيام الأخيرة باتصالات على المسار الحكومي، فإن بعض الأطراف المعنية، ما زالت متمسكة بمواقفها المعطلة. ويبدو أن عقدة العقد، ما زالت تعشعش في الثلث المعطل، الذي بات يشكل انتحارا للوطن.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

لبنان في عين الرواية المحزنة، والقصة المؤلمة التي بدأت بفصل السنتات الستة، ووصلت اليوم الى تعقد الحبكة وضياع النهاية ..لا نقاط ولا فواصل في حياة اللبنانيين اليوم، تتجاذبهم أطماع الضباع البشرية في صحراء مفرغة من القرارات الحكيمة والوقاية الحكومية..

الى المجهول صوب وجه المواطن، فيما الفاعلون والمرتكبون ليسوا مجهولين ولم يعودوا مجهلين، بل فاعلين ، نشطين ، كاسرين للقواعد الأخلاقية والإنسانية تحت الضوء وعلى عينك يا تاجر ، تارة برفعلا سعر الدولار، وتارة أخرى بسرقة السلع المدعومة، وتهريبها الى السويد بعد الكويت وساحل العاج ، في مشهد معيب لا يكون جزاؤه أقل من القصاص رميا بآلام الفقراء والجوعى..

ماذا بعد كي تبصر الحكومة النور؟، وهل كلمة الانهيار تكفي كي تستفز البعض لتحمل المسؤولية؟؟. وماذا بعد؟، هل من يسمع بكورونا؟، وهل من يعرف أين أصبح الخروج الآمن من الإقفال العام، بعدما اختلط الحابل بالنابل على الطرقات ؟، وهل من يرى مواطنا يلتزم بالوقاية كما يلزم، او دولة تلاحقه بالمحاسبة؟؟.

ما يصيب لبنان هذه الأيام هو حتما فوق المعقول، كأنه ضرب من جنون الخيال، بل أقسى من ذلك، مع فقدان التوقعات وكثرة التحذيرات التي تأتي من كل حدب وصوب، فيما المعني بالاستماع غائب تماما عن السمع، والاخرون يراهنون على قطاع الطرق واستفزاز الآمنين، بقلوب قاسية، ويظنون أنهم يحظون بحفنة رضى أميركي في زمن انكسارهم..

حكوميا، لا انكسار للجليد السميك فوق نشاط التأليف، مع انتظار يطول ويطول لحركة فعالة من قبل الرئيس المكلف، أما على ضفة “التيار الوطني الحر” فإن أي تحرك سياسي هو محكوم لثوابت داخلية وخارجية أعلنها النائب جبران باسيل في تلاوته ورقة المؤتمر السياسي للتيار..

إقليميا، قطار التحرير يتقدم أكثر باتجاه مأرب اليمنية، بثبات أهل الأرض عند حقوقهم بالسيادة الكاملة على كامل تراب اليمن، أما الضجيج الدولي حول معركة مأرب فهو انعكاس لرغبة العدوان في عدم الوصول إلى نقطة حاسمة، تكون ورقة قوة في أي حل سياسي، وفق الأوساط اليمنية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

في الذاكرة الجماعية للبنانيين، يرتبط 14 آذار بثلاثة تواريخ: الأول، 14 آذار 1978، تاريخ صدور القرار 425 عن مجلس الأمن الدولي، الذي طالب إسرائيل بالانسحاب غير المشروط من كامل الاراضي اللبنانية.

الثاني، 14 آذار 1989، تاريخ إعلان العماد ميشال عون أن الحرب الأهلية الدائرة في لبنان أصبحت حربا وطنية للتحرير، مطالبا بتطبيق القرار 425 الذي ينص على الانسحاب الاسرائيلي، والقرار 520 الذي يطالب بخروج سائر القوات غير اللبنانية.

الثالث، 14 آذار 2005، تاريخ التظاهرة الشعبية الضخمة التي شهدتها بيروت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكرد فعل على تظاهرة 8 آذار.

غير أن تلك الذاكرة الجماعية للبنانيين، وهي غير ضعيفة، على عكس ما يردد كثيرون، لا بد أنها تسجل أيضا أن مفاعيل 14 آذار 1978، لم تتحقق إلا عام 2000، حين خرج الاحتلال الاسرائيلي بفعل مقاومة اللبنانيين، وأن 14 آذار 1989 لم يثمر إلا عام 2005، إثر سنوات من القتال العسكري والنضال الشبابي والطالبي، وصولا إلى ظرف خارجي ملائم.

أما 14 آذار 2005، الذي رأى فيه كثيرون يومها منطلقا لحقيقة وحرية ووحدة وطنية، فما لبث بعض سياسيي مرحلة الوصاية الذين انتقلوا الى الضفة المقابلة، أن طمروا الحقيقة كحقائق تبعيتهم للمحتل، وأخفوا الحرية كما آلاف اللبنانيين خلال الحرب.

أما الوحدة الوطنية، فما لبثت أن تفجرت بين لبنانين: لبنان 8 آذار بتحالفات إقليمية ودولية معروفة، ولبنان 14 آذار 2005 بتحالفات إقليمية ودولية أخرى مكشوفة،…ولا يزال الانقسام يرخي بظله على المشهد الداخلي، مع تبدل الولاءات والتحالفات والتفاهمات، وباستثناء فريق واحد يتحدث الى اليوم عن محور واحد، هو محور لبنان.

لكن، في مقابل كل ما سبق، يبقى 14 آذار 2021 هو الأمل: أمل بيقظة ومراجعة ومصارحة، تقوم بها كل القوى السياسية اللبنانية،…تماما كما فعل “التيار الوطني الحر”. “فالتجربة، بانجازاتها وخيباتها، صقلت شخصية التيار ، وبلورت خياراته الكبرى في الحياة العامة”، على ما جاء في الورقة السياسية الصادرة عن مؤتمره العام اليوم، والتي اعتبرت أن “التيار عانى من إمساك منظومة سياسية – مالية بمفاصل الدولة والقرار، مستحوذة على الأكثرية ومتصرفة بها لتمنع التغيير والاصلاح”.

وقد عاش “التيار” إثر ذلك، كسائر اللبنانيين، وفق الورقة، “أزمة الإنهيار الكبير في المال والإقتصاد، وأزمة سقوط النظام، التي تدفع التيار الى مراجعة عميقة لخياراته وممارساته، لتفضي الى صوغ مقاربة مختلفة لهواجس اللبنانيين وحلول لمشاكلهم، وتؤسس لنظام جديد يبنى على أسس الصيغة والميثاق، ويستفيد من العثرات”.

ولنا عودة في سياق النشرة الى تفاصيل الورقة، التي تلاها النائب جبران باسيل، مع الإشارة الى أن رئيس التيار يطل مباشرة بعد هذه النشرة عبر “الاوتيفي” في حلقة حوارية من ثلاثة اقسام: الأول، حول شؤون التيار مع شباب وطلاب، والثاني حول مضمون الورقة السياسية، والثالث حول موقف التيار من التطورات السياسية الراهنة.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

عادت بعض الدول الكبرى إلى حال الهلع من كورونا: إيطاليا ستعود إلى الإغلاق إعتبارا من غد لوقف تفشي الفيروس. فرنسا ستنقل مئة مريض من وحدات العناية المركزة في باريس إلى خارج العاصمة، لتتمكن من التعامل بسهولة أكثر مع الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات. واتخذت فرنسا هذا الإجراء لتتفادى فرض إغلاق جديد للعاصمة ومحيطها. وفي فرنسا أيضا أعلنت وزيرة العمل عن إصابتها بالفيروس.

إيرلندا قررت تعليق استخدام لقاح “استرازينيكا” بعد تسجيل إصابات بجلطات دموية في أكثر من بلد أوروبي. تظاهرات في مونريال تنديدا بالقيود المفروضة في كيبيك.

هذه عينة من هلع العالم الذي يضع مواجهة هذا الفيروس الخبيث في سلم أولوياته، وكل بلد “مهتم بحالو” “وما حدا بالو بالتاني”. هل يدرك السياسيون والمسؤولون اللبنانيون هذه الحقيقة ؟، “ما حدا بالو فينا، وكل بلد همو بالكورونا عندو”.

نحن في لبنان لدينا تشكيلة واسعة من الهلع، ليس فيروس كورونا سوى واحد منها، وقد سجل اليوم ست وأربعون حالة وفاة وثلاثة آلاف وست وثمانون إصابة … إذا، كورونا هلع، والدولار هلع، والأسعار هلع، هجرة الأدمغة هلع …

في الأيام الطبيعية كان الدولار يفتح الساعة العاشرة صباحا ويقفل عند الثانية بعد الظهر، والسبت والاحد عطلة … دولار الإنهيار يوقظ الناس أحيانا بعد منتصف الليل، من يبيع ويشتري بعد منتصف الليل؟. من يبيع ويشتري مساء السبت مثلا؟، إنها حفلة جنون وفوضى، والقائمون بها يعرفون أنهم أرقام صعبة لا تقوى عليهم لا دولة ولا أجهزة…

حين اتخذ القرار المسخرة بإقفال منصات التسعير، كان الدولار على عتبة العشرة آلاف ليرة…بعد ذلك وصل الدولار إلى عتبة الثلاث عشرة الف ليرة…انتهينا من أرنب المنصات، فما هي الخدعة الجديدة التي سيلهوننا بها بعد ذلك؟.

لا تتعبوا أنفسكم أكثر، للمرة المليون، لا منصة مفيدة سوى منصة تشكيل الحكومة، والباقي منصات في الهواء. وما دون ذلك سيبقى الدولار يرتفع وسترتفع معه كل اسعار السلع غير المدعومة، والمدعوم منها سيختفي، كما اختفى منذ بدء الدعم لأن الذين يخفون ويهربون أو يعيدون طرح السلعة بالسعر غير المدعوم، لهم “رب في السلطة يحميهم”.

البداية من دولار الأحد… دولار العطلة، حيث لا عرض ولا طلب ولا فتح اعتمادات، لكن التلاعب شغال…

You might also like