مسلّحون سوريون في صبرا وشاتيلا

الأخبار: تمجيد قبيسي-

مع سقوط النظام في سوريا فجر الثامن من الجاري، عمّت الاحتفالات مناطق لبنانية عدة، تخلّلتها مسيرات سيّارة بعد ليلة من إطلاق النار الكثيف بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة وحتى القذائف الصاروخية كما في مناطق البقاع الأوسط والشمال وإقليم الخروب، ما أثار استنفار أجهزة أمنية رسمية، خصوصاً أن الاحتفالات شكّلت مناسبة لبعض الجهات لتثبيت وجود علني بعد فترة من «التخفّي».

 

ومن بين هذه المظاهر ما شهده حي العاصي في منطقة صبرا من رفع لرايات «جبهة النصرة» مع انتشارٍ لمسلحين سوريين عصّبوا جباههم بشعار «النصرة» ينتمون إلى مجموعة ذات ميول سلفية يرأسها الشيخ زكور ع. الذي يرافقه بشكل دائم كل من «أبو بكر ع.» و«أبو جعفر ع.».

 

ولفتت المصادر إلى أن الانتشار الذي اقتصر على التقاط الصور مع رفع أناشيد دينية تزامن مع تحركات مشابهة داخل مخيم شاتيلا، حيث أطلق شبان سوريون وفلسطينيون النار في الهواء خلال احتفالٍ بسقوط النظام.

 

وتؤكد المعلومات أن لهؤلاء نفوذاً كبيراً داخل المخيم، وأنهم يحظون بغطاء من حركة «فتح» لإدارة أعمال تجارة المخدّرات، ويؤجّرون التجار غرفاً للتجارة والتعاطي.

إلى ذلك، رصدت مصادر أمنية أخيراً توزيع حركة «فتح» سلاحاً وذخائر على عناصرها المقيمين في منطقة سيروب شرق مخيم عين الحلوة في صيدا، بالتزامن مع استدعاء بعض المسؤولين في الحركة إلى رام الله.

 

وتشير المصادر إلى أنه طُلب من قيادات فتحاوية مغادرة لبنان مع أفراد أسرهم، وتردّد أن من بين هؤلاء قائد الأمن الوطني الفلسطيني في  لبنان اللواء صبحي أبو عرب.


You might also like