مخاوف على أمن الحدود والداخل..!

في ظل ترقب ما قد تفضي اليه اجتماعات الاليزيه، اشارت مصادر ديبلوماسية، الى ان المناشدات ما عادت تنفع، اذ ان تل ابيب مصرة حتى الساعة على رفض كل محاولات وقف اطلاق النار، معتبرة ان «المونة» الاميركية – الغربية على رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، تبقى اضعف تاثيرا من حسابات الاخير الداخلية، وأزماته التي يتخبط فيها، وهو ما يدفع نحو الخشية من ان تعمد تل ابيب الى التعويض عن وقف عملياتها في غزة، بمحاولة تحقيق انتصار ما —على الجبهة اللبنانية، مستندة الى، وحدة الموقف الداخلي بين الحكومة والمعارضة حول ضرورة حل معضلة الجبهة الشمالية، من جهة، والتاييد الدولي الواضح والصريح في هذا الاتجاه ايضا، من جهة اخرى، وان كان التباين هو حول كيفية تحقيق هذا الهدف.

واذ ابدت المصادر عدم اطمئنانها للوضع الامني سواء على الحدود، او في الداخل، اعتبرت ان المرحلة تتطلب جهودا كبيرة وكثيفة من مختلف الاطراف في السلطة اللبنانية، ومن الجهات الديبلوماسية الدولية لمنع تدحرج لبنان نحو حرب ستشكل الضربة القاضية في ظل الاوضاع المهترئة على الصعد كافة، رغم التحذيرات الجدية من ان «أي هجوم قوي على لبنان يعني حرباً إقليمية»، وفقدا لمقربين من محور المقاومة.

علما ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أوضح أن الأولوية هي تجنب توسع الصراع الحالي، مشيرا إلى أن هذا الموضوع هو جوهر المحادثات الدبلوماسية مع «إسرائيل» والدول الأخرى في المنطقة، لافتا إلى أن حزب الله لا يزال ينفذ ضربات عبر الحدود، بعضها مدمر بشكل كبير، وأن «لإسرائيل» الحق في الدفاع عن نفسها ضد ما اسماه «الهجمات الإرهابية»، ولكنه عبر عن القلق من خطر تصعيد الصراع وتوسيعه، وهو ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول موقف واشنطن الفعلي، وفقا للمصادر.

هذا الغليان الميداني العسكري جنوبا، تقاسمه امس، حادث شهدته منطقة الكولا بين دورية من مديرية المخابرات و «مجموعة سورية»، بعد ساعات من الحادثة الارهابية التي تعرضت لها السفارة الاميركية في عوكر، التي ينتظر اتمام التحقيقات فيها، استقرار الوضع الصحي للمهاجم «قيس الفراج»، الذي تدهور بشكل مفاجئ، بعد خضوعه لعملية صعبة ودقيقة نجح معها الاطباء في وقف النزيف الذي تعرض له نتيجة اصابة مباشرة في الشريان الابهر في الفخذ، على ما اشارت مصادر طبية، مؤكدة ان نسبة نجاته ضئيلة.

حادثتان وفقا لمتابعين، اعادت الأضواء إلى ملف النازحين السوريين، مذكرة بخطورة هذا الملف، إذ لم يعد من فارق بين نازح مسجل أو غير مسجل، بين موجود بشكل شرعي ومن دخل خلسة عبر التهريب، ما يطرح بجدية ضرورة حل ملف النازحين ككل، بعد الخيبة التي اصيب بها الموقف اللبناني في مؤتمر بروكسل.

You might also like