ماذا يمكن لإسرائيل أن ترتكبه بعد لجرّ لبنان الى حرب؟

في يومِ عيد العلم، وعشيَّة عيد الاستقلال الثمانين، الذي سيبقى عيداً، ولن يتحوَّل مجرَّد ذكرى، تكريماً لكل من استُشهِد وضحى على مرِّ الزمن، شهيدان جديدان تقدمهما الصحافة اللبنانية اليوم على مذبح الوطن، بفعل همجية اسرائيلية لم تعد تعرف حدوداً، وسط صمت إقليمي ودولي مريب، الا عن ترداد العبارات التقليدية، من ابداء الحزن والأسف والقلق، على الأطفال والنساء والرجال والشيوخ الذين يموتون كل يوم.
فماذا يمكن لإسرائيل أن ترتكبه بعد لجرّ لبنان الى حرب؟ سأل رئيس التيار الوطني الحر اليوم، مختصراً كلَّ المشهد، ومبدياً اطمئنانه في الوقت نفسه لأن الوعي والحرص يتآخيان مع البسالة والاستشهاد والمقاومة، في وقت دان تكتل لبنان القوي جرائم الحرب التي تستهدف المدنيين العزل، كما حصل اليوم في جنوب لبنان باستشهاد الاعلاميين من محطة الميادين، مجدّداً موقفه الداعم لحق لبنان في الردّ على اي عدوان من دون اي تورّط في اي حرب لا علاقة مباشرة للبنان بها.
ويأتي تحذير التكتل في ظل ارتفاع منسوب الخوف من حماقة اسرائيلية اضافية في جنوب لبنان، خصوصا بعد الزيارة المفاجئة لآموس هوكستين لفلسطين المحتلة والمعطيات التي اوردتها الوال ستريت جورنال اليوم عن نشر 100 الف جندي اسرائيلي على الحدود مع لبنان… علماً ان الرئيس الاميركي جو بايدن جدد في رسالة الى رئيس حكومة تصريف الاعمال لمناسبة عيد الاستقلال التشديد ان الولايات المتحدة ستواصل العمل مع لبنان ومع الشركاء في منطقة الشرق الأوسط بشكل وثيق للحفاظ على السلام ومنع توسع رقعة الصراع.

You might also like