ماذا نقولُ في بداية العام الجديد؟

ماذا نقولُ في بداية العام الجديد؟
هل نضعُ السياسة جانبا، ونكتفي بالمعايدة الشخصية، وطلبِ الصحة وراحة البال؟
ام نكررُ الرجاءَ بمستقبل افضل للبنان، ونجد الأملَ بتغيير فعلي؟
حقا، السؤال محير…
فالاكتفاء بالجانب الشخصي، استسلامٌ ويأسٌ على المستوى الوطني.
اما الكلام في الشأن الوطني، فمصدر وهمٍ لا رجاء، ومبعث احباطٍ لا أمل.
فالأرض التي سالت عليها دماء اربعة آلاف شهيد العام الماضي، بلا سيادة، وعادت محتلة بعد ربع قرن على التحرير.
والوطن الذي بُذلت في سبيله اغلى التضيحات على مرّ الازمان، بلا دولة، وحزورة “من الرئيس” قبل ايام من جلسة انتخابه، صارت مصدر تندّر لا أمل.
اما الكلام الفارغ فما اسخاه، والوعود السخيفة فما اكثرها، والشعارات الكبيرة ما أحلاها، فيما جنى الاعمار محجوز، والمرضى يستصعبون زيارة طبيب، والتلامذة والطلاب يتعلمون ثم يهاجرون…
في بداية العام الجديد، الصحة وراحة البال هما الاهم.
اما الشأن الوطني، فأهم ما يمكن ان نتمناه فيه: دجل اقل، وحقيقة أكثر.
وكل عام وانتم بخير.

You might also like