ماذا دار في لقاءات باريس الاخيرة؟

مقدمة نشرة الـOTV المسائية:

لا احد يعرف بالتفصيل ما دار في لقاءات باريس الاخيرة، الا من شارك بها.
اما خرافات منجمي السياسة اللبنانية، فمجرد التوقف عندها الا من باب التسلية… تبسيط للأزمة ومضيعة للوقت.
غير ان الاجواء العامة للقاءات الفرنسية، يمكن استخلاصُها من تقاطع المعلومات المسربة من اكثر من جهة:
فمن حيث الشكل، من المستغرب ان يتم استدعاء المرشحين على هذا النحو الى دولة اجنبية، وان يلبي المرشحون الدعوة على وجه السرعة، فلبنان شاء البعض ام ابوا، يجب ان يبقى دولة حرة سيدة مستقلة، تقرأ مصالح الآخرين وتتأقلم معها، لكن من دون ان تلغي نفسها وتشطب كرامتها الوطنية … والا، فما معنى كل التضحيات التي بذلت على مر السنين في سبيل السيادة والتحرير؟
اما من حيث المضمون، فقد بات سليمان فرنجية في اجواء العراقيل التي تمنع وصوله الى بعبدا، بدءا بالاعتراض المسيحي شبه الكامل، وليس انتهاء بالفيتو السعودي الواضح، مرورا بغياب المشروع الاتقاذي، الذي وحده يمكن ان يوحد اللبنانيين بدعم خارجي للخروج من الازمة.
غير انه من المبكر الاستنتاج بأن حظوظ فلان لم تعد قائمة، وان حظوظ فليتان تقدمت. فالاكيد الوحيد في هذه المرحلة ان هناك حراكا هو افضل من الجمود، لكن الاكثر من اكيد ايضا هو ان هذا الحراك لم يتمخض حتى الآن عن نتائج حاسمة، لا في هذا الاتجاه ولا في ذاك.

 

You might also like