بعد مرور ساعات على كارثة الزلزال المدمر الذي وقع في سورية وتركية مخلفا وراءه الوف الضحايا والجرحى، والدمار في المباني والاحياء، وكأنها حرب عالمية القت بنار جحيمها على الشعبين السوري والتركي.
ورغم ساعات الخوف والهلع التي عاشها اللبنانيون نتيجة الهزات الارتدادية، وللشعب اللبناني دائما حصة في كل كارثة، بعد ورود اخبار عن عشرات المفقودين في الاراضي السورية والتركية، في المناطق التي تعرضت للهزات الارضية حيث فقد ذويهم الاتصال بهم بعد وقوع الزلزال الكبير فجر الاثنين ومنذ ذلك الوقت ومحاولات حثيثة للحصول على معلومات حول اوضاعهم.
الا ان الاخبار الواردة على مواقع التواصل الاجتماعي لم تطمئن العائلات، حيث بدا لهم من خلال متابعة اخبار المناطق الاكثر ضررا والتي تعرضت بشكل كبير لانهيار المباني والفنادق والمؤسسات اضافة الى انفصال المناطق عن بعضها البعض.
وفق معلومات اهالي عدد من المفقودين ان اولادهم واقارب لهم تعيش في هذه المناطق المنكوبة.
ومساء امس تلقت عائلة الشابة سوزان سهيل الأحمد التي تعيش في تركية اخبارا تفيد عن عدم العثور عليها وتعتبر في عداد المفقودين. وهي من بلدة الغزيلة بعكار ومن سكان التبانة، وعثر لاحقا على زوجها وطفلتها وهما بصحة جيدة.
كذلك ناشدت فتاة السفارة اللبنانية في تركية البحث عن خطيبها المفقود وقالت انها تحدثت معه قبل ساعات من وقوع الزلزال المدمر، ومنذ ذلك الوقت يعتبر في عداد المفقودين.
ووجه اهالي المفقودين في تركية رسالة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا فيها السفارة اللبنانية في تركية العمل بشكل جدي على ايجاد المفقودين وتضمنت الرسالة نداء الى اللبنانيين المتواجدين في المناطق المنكوبة التواصل مع اهالي المفقودين والابلاغ عن كل جديد فيما يخص ابنائهم. وتضمن النداء دعوات لتأمين مأوى للبنانيين خرجوا من الزلزال دون مأوى ويعيشون في العراء وعلى الحكومة والسفارة العمل لنقل هؤلاء اللبنانيين باسرع وقت الى بلدهم لبنان.
ونشرت الجالية اللبنانية في تركيا لائحة باسماء المفقودين هم: فاطمة رامز زكريا مفقودة بمرعش. ونور الهدى الحلواني في انطاكية. عبد الغني الكيلاني ومعتز العظم وابنه ومحمد احمد المحمد في انطاكية ونظيرة درويش عجان واولادها هوليا وبيرسان وايسن عجان، ومنى جودر عجاج وماريا مصطفى وعبد النور عجاج في مرعش. وسناء شعبان واديب سيكوج ومحمد سرحان ووفاء خانجي وعلي دياب اوغلو ونادية صياح وابراهيم خلف وعائلته والدكتور وسام محمد خير الاسعد وابنته ندوة حيث تأكد استشهاده، فيما تعتبر زوجته بعداد المفقودين…
كما كشف عن استشهاد ثلاثة لبنانيين في زلزال اللاذقية، وعائلة لبنانية من آل البسط في زلزال حلب.
