قيادي في “الحزب”: ..المعادلة ستتغير!

أكد عضو المجلس السياسي في “حزب الله” الوزير السابق محمود قماطي أن “المعادلة التي يحاول العدو الإسرائيلي أن يفرضها على لبنان، لن تستمر وستتغيّر، ولن نسمح كلبنان وكدولة وكعلاقات ديبلوماسية وكجيش لبناني وكمقاومة، أن تبقى هذه المعادلة فوق رؤوسنا وأن يبقى هذا العدوان مستمراً على أرضنا، وعلى الدولة أن تفي بما وعدت به وبما أخذته على عاتقها، أنها ستحرر الأرض والأسرى وتوقف الاستباحة وتبدأ بالإعمار”.

وخلال حفل تأبيني، تساءل قماطي: “لماذا يريدون من لبنان أن يتفاوض مع العدو الإسرائيلي طالما أن هناك اتفاقا موجودا وإسرائيل تمتنع عن تنفيذ أي بند من بنوده منذ حوالي السنة، وبالتالي، على الدول الراعية للاتفاق أن تحققه وتنجزه وتضغط على العدو لينفذه، ثم نبحث لاحقا في كل الأمور داخليا ولبنانيا بالتعاون مع كل المسؤولين والرؤساء الثلاث الآن وفي المستقبل، وعليه، فإننا في الوقت الذي نتمسك فيه بسلاحنا، فإننا نمد يدنا للتعاون والتفاهم داخلياً مع كل أفرقاء البلد وشركائنا في الوطن”.

وأكد أننا “لم نبادر إلى أي قتال مع أحد لا في الداخل ولا في الخارج طول تاريخنا ووجودنا في هذه المنطقة، دائما كنا ندافع عن أنفسنا وعن الوطن، وكل الطوائف تشهد أننا لم نقاتل ولم نعتدِ ولم نرتكب مجزرة بحق أحد، وإنما كانت المجازر ترتكب بحقنا، وكان القتل والاعتداء يقعان علينا في كل تاريخنا، وعندما أصبحنا أقوياء، باتوا يريدون أن ينزعوا منا هذه القوة، ليعيدونا إلى ما كنّا عليه، ولكن لن نعود إلى ذلك الوقت، لأن قوتنا هي قوة الوطن، وصمودنا هو صمود الوطن، وسيادتنا هي سيادة الوطن”.

وختم قماطي: “ليس أمامنا إلاا الصمود والتمسك بالمقاومة والسلاح والتعاون مع الداخل اللبناني بأقصى درجات التعاون، لكي نحمي بلدنا ووطننا، وليس لدينا من خيارات أخرى على الإطلاق، وما يحصل في غزة والمنطقة، هو دروس وعِبر أنه من دون المقاومة تباد الشعوب، وتذل الأمم، وتهان الأوطان، فليس من خيار أمامنا إلّا التمسك بالمقاومة حتى لو أدى ذلك إلى استشهادنا جميعاً”.

You might also like