في موازاة فشل بري فشلٌ للخماسية الاقليمية والدولية

مقدمة نشرة الـOTV المسائية:

بعبارة “يبدو الكنيسة القريبة ما بتشفي”، اقرّ نبيه بري اليوم بالفشل، بعد رفض الكتل المسيحية الرئيسية المشاركة في الحوار الذي دعا اليه، على ان تليه جلسات رئاسية بصيغة مبهمة، تحدث عنها في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر.
فإلى موقف القوات والكتائب وعدد كبير من المستقلين والتغييريين، ربط التيار الوطني الحر الموافقة على المشاركة بشروط صارمة، ابرزها حصر الحوار بمدة محددة وموضوع واحد هو الرئاسة، ومن دون رئيس ومرؤوس، على ان يُفتح المجلس بعدها لجلسة بمحضر واحد ودورات متتالية حتى يخرج الدخان الرئاسي الابيض، وهو ما علَّق عليه بري بالقول: “شفنا الحمولة اللي حطها باسيل في خطابه الأخير، واللي ما بدو يجوِّز بنته بيغلّي مهرها”.
وفي مقابل كلام بري، جملة اسئلة من جبران باسيل: لم أفهم كيف يكون الحرص على الحوار لانتخاب رئيس هو رفض للحوار، قال رئيس التيار الوطني الحر. فإذا قلنا بوجوب الاتفاق في الحوار على برنامج العهد بخطوطه العريضة حتى ننتخب رئيساً على اساسه لينجح في عهده، هل نكون رافضين للحوار ام حريصين على إنجاح العهد؟
وإذا قلنا بمشاركة رؤساء الأحزاب في الحوار للتوصل الى قرار وعدم الاكتفاء بالكلام، هل نكون رافضين للحوار؟
وإذا قلنا بإدارة محايدة، بدل ترؤس طرف اساسي في النزاع، ليكون هناك توازن ونتيجة توافقية، هل نكون رافضين للحوار؟
واذا قلنا ان الحوار لا ينبغي ان يتخذ شكلاً تقليدياً وطاولة مستديرة فقط، وطالبنا بخلق ظروف للبحث الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف والجَماعي كي تكون هناك فرصة حقيقية للانقاذ وليس كلاماً نمطياً على طاولة واحدة لن تقرر اسم الرئيس، هل نكون رافضين للحوار؟
واضاف باسيل: قلنا ونكرر إننا مع حوار جدّي ينجح، ومن لا يريد الحوار هو من يرفض تأمين ظروف نجاحه.
وفي موازاة فشل بري، فشلٌ للخماسية الاقليمية والدولية في التفاهم حول لبنان، وسط كلام عن تراجع فرنسي لمصلحة تقدم قطري على الجبهة الرئاسية، اكده بري اليوم، ويترقبه اللبنانيون في الايام القليلة المقبلة.

You might also like