ظلال ملبّدة للغاية فوق مجمل المشهد اللبناني

ارتسمت ظلال ملبّدة للغاية فوق مجمل المشهد اللبناني في وقت تتسارع معه معالم تطورات وتحولات مصيرية فعلاً في المنطقة ولا سيما منها اللقاءات المباشرة السورية الإسرائيلية في مؤشر إلى اقتراب قيام إطار ما أمني أو تطبيعي بين إسرائيل وسوريا سيكون له الأثر المباشر وغير المباشر على لبنان ويمكن القول انه بعد أيام قليلة من الزيارة المثيرة للتفسيرات المتناقضة والمتصادمة التي قام بها الموفد الأميركي توم برّاك إلى لبنان مطلع الأسبوع كانت الأوساط الرسمية والسياسية الإعلامية برمتها أمس على موعد مع موقف صادم لبراك بدأ بمثابة شحنة كهربائية سلبية اثارت ارتدادات واسعة.

هذا الموقف الصادم الذي تمثل في تحذير غير مسبوق لأي موفد أميركي او غير أميركي من عودة لبنان إلى “بلاد الشام” استلزم سيلا من التساؤلات حيال طبيعة التصريحات التي يطلقها براك وما إذا كان تحذيره الخطير البارحة ناجما عن خيبة أمل ربما من الرد اللبناني على ورقته على رغم انه كان فاجأ الجميع في بيروت لدى زيارتها بترحيبه المغالي بالرد.

 

وما زاد الطينة بلة حول أداء برّاك نفسه انه عاد واصدر توضيحاً لتصريحه الصادم لم يخفف كثيرا من غلواء أصداء موقفه الأول .ولم يكن ممكناً الجزم بما يحمله التحول الحاد في تصريحات براك في اقل من أيام وهل يفترض ان يشكل ذلك الإنذار الأخطر لأركان السلطة في لبنان من ان المضي في التساهل وتضييع الوقت واستهلاكه من دون وضع برمجة زمنية واضحة وحاسمة لنزع سلاح “حزب الله” سيعرض لبنان لأفدح العواقب.

You might also like