شو الوضع؟ وقف النار يفتح أسئلة المرحلة الإقليمية المقبلة وترامب يتلبّس دور “الحاضن” و”المُصلِح”

كالعادة، أسقطت الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الكثير من التحليلات الهمايونية. فلا الحربُ طالت، ولا سقط النظام في إيران، وكذلك لم تتمكّن إسرائيل من سحق القدرة الإيرانية، وإن دَمّرت ما دمّرت.
والجميع في العالم والشرق الأوسط، بات يتطلع الى المرحلة المقبلة بخلاصاتها الكثيرة. فقد بات مؤكداً أن القوة التدميرية الإسرائيلية لديها حدود، بعدما تمكنت إيران من مواصلة قصفها الصاروخي. وفي المقابل، تضرر المشروع النووي الإيراني، من دون أن يتوضّح حتى الساعة مدى الأضرار وانعكاساتها على إمكان تطويره مستقبلاً.
على أن المهم أيضاً، هو كيفية انعكاس ذلك على دور إيران في المنطقة، بما يرتبط أيضاً بقراءة الولايات المتحدة للخلاصات، ومن بينها الفشل الإسرائيلي، والتوازنات الإقليمية المستجدة وأدوار اللاعبين، والتي ستقرر على “طاولات” المفاوضات.

ففي هذا الإطار، أطل دونالد ترامب اليوم ليعلن أولاً وقف النار، ومن ثم ليوجِّه سلسلة رسائل إيجابية بأسلوبه، إلى إيران خاصة. لا بل أن الإيجابية تجسدت بدعوة الرئيس الأميركي الطائرات الإسرائيلية المتجهة لضرب إيران لأن تعود أدراجها.
وفي تأكيد للإيجابية نحو طهران، أن رسائل ترامب أعقبت الرد الإيراني الصاروخي على الهجوم الأميركي، والذي استهدف قواعد أميركية في البحرين والكويت وقطر، وسبقه أيضاً تحذير إيراني بحصوله.

وقف النار كانت واكبته إيران بقصف صاروخي كبير على بئر السبع أدى إلى عدد من القتلى، فيما ردت إسرائيل بغارات على طهران ومدن إيرانية، من دون أن يغير ذلك في معادلة وقف النار.

لبنانياً، كان الجنوب يشهد غارات استهدفت إحداها سيارة على طريق كفردجال، ما أدى الى اشتعالها وسقوط 3 شهداء.
على خط مواز، سُجلت زيارة لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع إلى قصر بعبدا حيث التقى الرئيس جوزاف عون. ويأتي هذا اللقاء بعد سلسلة انتقادات مبطنة من نواب وكوادر قواتيين لأداء رئيس الجمهورية في التعاطي مع ملف سلاح حزب الله.

You might also like