شو الوضع؟ مبادرة هوكشتين الجديدة بين التفاؤل بالحل والحذَر من تشدد نتنياهو

أن يهبط آموس هوكشتين مجدداً في تل أبيب، ساعياً للعودة إلى إلى لبنان بمبادرة للحل، فهذا ليس بجديد. صحيح أن المعلومات تتواتر عن مسودة يقترحها للحل، وتتضمن هدنة لأسابيع ثلاثة، لكن الكرة ليست في الملعب اللبناني الرسمي، والمقاوم، بل في ملعب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي رفض كل الإقتراحات والهُدَن والمفاوضات في شأن غزة. لكن في لبنان شأن آخر، لأن الميدان الجنوبي في القرى الحدودية، بات مسرحاً يسقط فيه يومياً العشرات من جنود الإحتلال بين قتيل وجريح، وهذا هو العامل الوحيد الذي يمكن أن يضغط على نتنياهوللنزول من شجرة عدوانه.

وفي تداعيات الغارات الإسرائيلية على إيران، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الهجوم “يجب ألا يُضخّم أو يُقلل من شأنه»، مشيراً إلى أن المسؤولين الإيرانيين هم من «سيقررون كيفية تفهيم الكيان الصهيوني إرادة الشعب الإيراني، ويجب القيام بما يضمن مصلحة إيران وشعبها”.
أما في المقلب الإسرائيلي، فقال بنيامين نتنياهو إن بلاده في ذروة «حرب وجود طويلة وصعبة وتجني منا أثماناً كبيرة». ومن جهته، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تصريح لافت أنه يجب تقديم «تنازلات مؤلمة» لضمان استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب.
في هذا الوقت، كانت تل أبيب تتعرض لعملية فلسطينية جديدة عبر الدهس بشاحنة قادها شاب لتجتاح تجمعاً لجنود إسرائيليين قرب قاعدة “غليليوت” لوحدة 8200 في الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، في مؤشر إلى أن الحرب على غزة وإن ضربت قدرات “حماس” والقوى الفلسطينية، فإنها ليست بكافية لتحقيق أمن إسرائيل بالعنف والعدوان.

ميدانياً، تواصلت الغارات الإسرائيلية التي أدت إلى مجزرة جديدة اليوم في حارة صيدا، وكذلك تفجيرات العدو لأحياء بكاملها في القرى الحدودية، في تأكيدٍ لنياته التهجيرية. وفي المقابل استهدفت المقاومة المستوطنات الشمالية ومصنعاً عسكرياً في شمال حيفا، في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل بالكشف تدريجياً عن أسماء القتلى في صفوف جيشها، وعن أعدادهم.

You might also like