شو الوضع؟ زيارة عون السعودية مؤشر للمرحلة الجديدة… والعين الداخلية على الإنتخابات البلدية

يبقى لبنان على مساره المتدرج والبطيئ لمحاولة الخروج من تداعيات الحرب الإسرائيلية، فيما لا تزال المرحلة الإنتقالية غير واضحة المعالم بعد. ذلك أنَّ الوعود بتحقيقِ نقلة نوعية، فيما التحديات الكبرى جاثمةٌ بدءاً من الوضع الخطير جنوباً، لا تزال أمام محك التنفيذ. كما أنَّ عمل الحكومة الجديدة لم يتحرك بعد، في انتظار توضح الخطة العملية، والتي بدورها ترتبط بالدعم الخارجي، وأفقه، ومداه الزمني، فيما لبنان الرسمي مطالب عربياً ودولياً بالكثير من الشروط، التي تبدأ بسلاح حزب الله ولا تنتهي بالإصلاحات.

ضمن هذا الإطار، أتت زيارة الرئيس جوزاف عون السعودية اليوم الإثنين، والتي من المتوقع أن تكون فاتحة لدعم سعودي جديد في المرحلة القادمة. وهذا وقد أكد الرئيس عون بعيد وصوله إلى الرياض، أن زيارته “فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية وهي مناسبة أيضاً للإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم واستقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه”.

وفي اللقاءات والمواقف السياسية الداخلية، تناول رئيس الحكومة نواف سلام سلسلة من القضايا في زيارته المفتي عبد اللطيف دريان. وقد وعد سلام المفتي دريان واللبنانيين بأن الحكومة ستتابع قضايا اللبنانيين، و”وخصوصا أموال المودعين، وتطبيق العدالة في كل الملفات و إملاء الشواغر بالأكفأ والأصلح والحفاظ على التوازن وحقوق الجميع”. كما لفتت إشارة سلام إلى ملف الموقوفيين الإسلاميين، حيث رأى أن “العدالة يجب أن تأخذ مجراها فيعاقب المسيء ويفرج عن الآخرين”.

على خط مواز، قفز إجراء الإنتخابات البلدية إلى الواجهة، مع تأكيد وزير الداخلية أحمد الحجار في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” حصول هذه الإنتخابات في موعدها. لكن دون ذلك، الكثير من الشكوك نتيجة التجارب السابقة، مع العلم أن الأحزاب والشخصيات السياسية بدأتْ جدياً التجهز للإنتخابات، على مستوى التنظيم والتحالفات.

 

You might also like