شو الوضع؟ زمن الصوم والآلام تخرقه أصوات الفرقة… و”التيار” يتمسك باجتماعات بكركي والتطلع إلى الغد

في زمن الصوم والآلام المجيدة، من المفترضْ أن تتراجع الإنقسامات تمهيداً لتصفية القلوب والإبتعاد عن الصراعات، ولو مؤقتاً. وفي الزمن الأهم مسيحياً وهو التحضير للقيامة، كان من الأجدى التفكير بكيفية تعزيز الحوار في البيئة المسيحية، وصولاً إلى الوصل بين جميع اللبنانيين في مواجهة التحديات وحل الأزمات.

لكن للسيد سمير جعجع كلامٌ آخر. بادرَ إلى التهجم لا على “التيار الوطني الحر” ورئيسه فحسب، بل الى نعي اجتماعات بكركي الممهدة لوثيقة مسيحية وطنية، مصراً على استحضار الماضي الذي يريد المسيحيون تجاوزه.

للبنانيين والمسيحيين أن يحكموا على هذا الأداء. فالرد والإنقسام عشية الجمعة العظيمة، أمران كان يمكن تجاوزهما لولا ضرورة دفع الأذى والأكاذيب، وتوضيحاً للرأي العام حول الوعي لمخاطر ضرب الشراكة الوطنية، وسياسة الفرض رئاسياً، فضلاً عن مواجهة تداعيات الحرب والتفرد في قرارها.

وضمن هذا الإطار، سارع نواب من التيار الوطني الحر وهم غسان عطالله وسيزار أبي خليل وشربل مارون، الى التوضيح وتأكيد مشاركة التيار في اجتماعات بكركي حتى انتاج “الثمار” النهائية بما يصب في صالح المسيحيين وجميع اللبنانيين، وصولاً الى رفض الرهانات الخاطئة وسياسات التصادم. كما لفت نواب “التيار” الى ان رئيس التيار جبران باسيل لم يطلب يومًا أي لقاء مع جعجع ولا يرغب اصلاً اي لقاء شخصي معه، لكن يهمّه التلاقي المسيحي-المسيحي، مع الفرق الشاسع بين الأمرين.

على خط التوتر الميداني في الجنوب، بقي الوضع على حاله من التصعيد والرد فيوقت شيعت الناقورة شهداءها. لكن الأهم هو احتواء أي توتر داخلي لبناني على خلفية تداعيات الحرب، مع تحييد المدنيين من الخسائر، والتمسك في الوقت نفسه بحماية لبنان من اي اعتداء.

You might also like