لبنان على عتبة أيام من الإنتخابات البلدية في جبل لبنان. تنافس يصل إلى خواتيمه في نهاية أيار، لتعود القضايا الخطيرة إلى التصدر، والتي لم تغب عن يوميات اللبنانيين والسلطات المعنية.
فحصر السلاح في يد الدولة يبقى مسيطراً على الخطاب الرسمي، تأكيداً أو توضيحاً لمساراته.
وفي هذا الوقت، يتوجه رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى ابو ظبي في زيارة رسمية تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع رئيس الإمارات والمسؤولين فيها.
ومن جهته ذكّر رئيس الحكومة نواف سلام بأن حزب الله وافق على حصر السلاح، مشيراً إلى العمل على حشد كل القوى الدبلوماسية من أجل وقف الاعتداءات الاسرائيلية، موضحاً أنه “يهمنا بقاء الموقفين الأميركي والفرنسي إلى جانب لبنان”. وقال سلام:”إذا لم تنسحب إسرائيل بالكامل، فإن ذلك سيهدد الاستقرار”.
في هذا الوقت، أعادت اشتباكات جرمانا المتنوعة درزياً ومسيحياً في سوريا، تسليط الضوء على مخاطر الحكم المتشدد لمجتمع متنوع. ذلك أن الخطاب الطائفي والمتطرف المستعرً جنوناً، أدى إلى اشتباكات عنيفة سقط فيها العديد من القتلى، واستدعت تعليقات من أركان المجتمع السياسي الدرزي في لبنان، رافضة للفتنة.
وقد حملت المرجعية الدرزية في جرمانا السلطات السورية “المسؤولية الكاملة عما حدث، وعن أي تطورات لاحقة أو تفاقم للأزمة”.