كأنه سباق بين التصعيد العدواني، وبين تحركات عربية ودولية وتحديداً أميركية، بهدف تجنب التصعيد. لكن الكرة تبقى في جانب إسرائيل، طالما أنها تبادر للإعتداء والقصف والإغتيالات، من دون أي رادع. أما السلطة اللبنانية، فلا تبدو على مستوى المسؤولية الوطنية الكبرى في الحراك الدبلوماسي والسياسي، حفظاً للحقوق الوطنية اللبنانية. فلا خطة ولا رؤية ولا ورقة مكتوبة بالحبر اللبناني، بل ترقب وانتظار كما عادة الطبقة السياسية اللبنانية.
أما داخلياً، فسباق بين المزايدين في ملف اقتراع المنتشرين، وما بين المتوجسين من اقتراعهم، ولذلك تبقى النتيجة المتوقعة الأسوأ هي تعطيل حق المنتشرين في الإنتخاب، والعودة إلى ما قبل العام 2018.
ففي إطار الخطوات العربية والدولية، أكد السفير المصري علاء موسى بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا، عشية زيارة مدير المخابرات المصرية حسن رشاد، أن الخروقات الاسرائيلية ضد لبنان تستدعي ان يكون هناك تحرك من اصدقاء لبنان والتوصل لحل جذور المشكلة من اساسها.
ومن السرايا الحكومية دعا موسى لاستغلال حالة الزخم المصاحب لإتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ونتائج اتفاق شرم الشيخ والالتزام الدولي لإنهاء الصراعات.
وعلى خط الجلسة التشريعية المقررة الثلثاء، أكدت كتل القوات والكتائب وعدد من النواب مقاطعتها غداً، في الوقت الذي زار وفد من نواب حركة “أمل” وحزب الله رئيس الجمهورية في بعبدا حيث كان نقاش في مسألة الإنتخابات وما يرافقها، إضافة إلى الهواجس من عدم قدرة هذه المجموعة على التحرك كما يجب وخاصة في الإنتشار، بحسب ما أوضح النائب علي حسن خليل.


