شو الوضع؟ تأهب لبناني قبل جلسة الجمعة ومساعٍ لتنفيس الإحتقان…

اللبنانيون يحبسون أنفاسهم قبل جلسة الجمعة المفصلية. فمجرد الحديث عن “خطة تنفيذية” للجيش في سبيل حصر السلاح، هو منعطف في المسار اللبناني بعد الطائف. السيناريوهات مفتوحة على كل الإحتمالات، وغالبيتها توصل إلى المأزق وربما الإنفجار والصدام. فالبيئات الطائفية مستنفرة كلٌ منها لأسبابه: الشيعة يرون في هذا التحول استهدافاً لهم، والبيئات الأخرى ترى في حصر السلاح فرصة لاستعادة توازنٍ مفقود إزاء قوة حزب الله. أما الحل الوحيد الممكن فهو على الطريقة اللبنانية التقليدية، تأجيل للأزمة وتمرير للوقت في انتظار “غودو” ما، قد لا يأتي هذه المرة…

 

ضمن هذا السياق، تسارعت الإتصالات التي انطلقت من إضافة بنود إضافية، لمحاولة إيجاد مساحة مشتركة. ومشاركة الوزراء الشيعة حتى نهاية الجلسة، لا تزال غامضة حتى الساعة، وإن كانت مضمونة في بدايتها. وفي حين رشح عن أن رئيس الجمهورية جوزاف عون أبلغ رئيس الحكومة نواف سلام ضرورة التهدئة، تواصل الضخ الإعلامي عن رفض قائد الجيش العماد رودولف هيكل زج المؤسسة العسكرية في أي صدام داخلي.

 

وفي المواقف، رأى البطريرك بشارة الراعي أنه “بالنسبة لحزب الله الوضع دقيق جداً”، آملاً “ان يصلوا غدا الى تفاهم والا يكون هناك نقطة خلاف لأنه ما من مجال للخلافات في لبنان”. وقال الراعي خلال استقباله وفداً برئاسة النائب وليد البعريني إنه “آن الأوان ان نتفاهم جميعا على حقيقة واحدة، لسنا فريقين في لبنان كلنا لبنانيون، ويجب ألا يكون هناك غالب ومغلوب”.

إلى ذلك أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب ” اليونيفيل” الجنرال ديوداتو ابانيارا، مطمئنا الى سلامة العسكريين الدوليين الذين تعرضوا مع آلياتهم لاعتداء اسرائيلي من مسيرات.

You might also like