باتت جلسة الجمعة الوزارية مفصلاً لتبيان آفاق المرحلة القادمة لبنانياً. الأنظار كلها مسلطة على خطة الجيش، لا بل أيضاً على جوابه حول قرار السلطة السياسية بحصر السلاح. في هذا الوقت، لا يزال حزب الله متمسكاً برفضه نزع سلاحه، في الوقت الذي جمع فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري في خطابه الأحد، بين رفع اللهجة ومواجهة الحكومة، وبين طرحه مخارج تفاوضية تقليدية أولها الحوار الوطني، الغامض شكلاً ومضموناً حتى الساعة.
وما بين كل الإنقسامات اللبنانية، يبقى التهديد الإسرائيلي الجاثم، والذي تُرجم الأحد غاراتٍ مكثفة من النبطية إلى البقاع الغربي.
في هذا الوقت، تتكثف الإتصالات لتمرير جلسة الجمعة بأقل قدر من الخسائر. وفي السياق نفسه، سُجل لقاء بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في بعبدا، تمحور حول الزيارة المصرية لسلام، إضافة إلى الملف الأساس وهو جلسة الجمعة.
وبالتوازي، بقي الوضع اللبناني محور متابعة من سفراء الدول المعنية، وفي طليعتها اللجنة الخماسية. وفي هذا الإطار أكد سفير مصر علاء موسى من قصر بعبدا أن حصر السلاح شأن لبناني داخلي لا يتم إلا بالحوار.
ومن بعبدا أيضاً كشف السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو الى ان الرئيس إيمانويل ماكرون سوف يوفد خلال الايام القليلة المقبلة الوزير السابق جان ايف لودريان لمتابعة التطورات مع الجانب اللبناني ولا سيما مرحلة ما بعد التمديد “اليونيفيل” وحصرية السلاح، اضافة الى التحضير للمؤتمرين اللذين سيدعو ماكرون الى عقدهما، الاول يتعلق بإعادة الاعمار في لبنان، والثاني بدعم الجيش.
هذا وقد التقى كل من موسى وماغرو رئيس الحكومة نواف سلام للغاية نفسها.