بين التسريبات المضلِّلة عن حركة لوقف النار، وبين الواقع، يستمر العدوان الإسرائيلي في تغيّرٍ بين المناطق المُستهدفة يومياً. ذلك أن لا حركةَ جديةً للجم بنيامين نتنياهو حتى الساعة، في انتظار توضّح المشهد أميركياً، ما يجعل الغارات الجوية، ورد حزب الله بالصواريخ واستهداف الوحدات المتوغلّة برياً، هي العامل الحاسم، حتى “وصول” التدخل الديبلوماسي.
وفي يوميات الحرب، استهدفت الغارات الضاحية الجنوبية لتطاول اليوم الغبيري والشياح وصولاً إلى عرمون ومناطق مختلفة بإنذار أو من دون إنذار. لكن ردَّ حزب الله، تميز باستهداف وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب بالصواريخ إضافة إلى حيفا، فيما كانت حدود الجنوب تشهد سقوطَ العديد من جنود الإحتلال في تفجيرٍ استهدف منزلاً تحصنوا فيه. كذلك أعلن حزب الله عن استعمال الدفاع الجوي في وجه مسيرة “هرمز” وأجبرها على المغادرة.
في هذا الوقت، استمرت الحركة الدبلوماسية في بيروت، التي استقبلت اليوم وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، الذي شدد على وقف النار، وكذلك على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي، مشيراً إلى أهمية الصفة التوافقية للرئيس العتيد، “من دون إقصاء لأحد”. وقد جال عبد العاطي على رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إضافةً إلى قائد الجيش العماد جوزف عون.
وفي عين التينة أيضاً سُجل لقاء بين بري و النائب السابق وليد جنبلاط، في حضور عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل ابو فاعور حيث تم عرض لآخر تطورات الأوضاع والمستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين .وقد غادر جنبلاط من دون الادلاء بتصريح
وعلى الخط الدولي الأبرز أي أميركياً، يواصل دونالد ترامب تعيين فريقه المعاون، ومن بينه مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وهو ذات علاقة وثيقة مع اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.
إلى ذلك، يطلّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الليلة على قناة “الغد” مع الإعلامي سامي كليب عند الساعة الثامنة والنصف مساء، ليشرّح أكثر موقفه من القرارات الدولية وكيفية توظيفها لحماية لبنان.
