تجاوز الإستحقاق البلدي خطوةً إضافية مع إنجاز انتخابات الشمال، وارتسام لوحة توزع القوى السياسية والأحجام والتوازنات. وفيما يمضي الوقت في اتجاه استحقاق البقاع وبيروت الأحد المقبل، وبعده الجنوب، يتحضر لبنان الرسمي والسياسي لإعادة التعاطي مع القضايا والملفات الساخنة من التهديد الإسرائيلي إلى الإصلاحات المطلوبة لبنانياً ودولياً.
وفي قراءة تداعيات اليوم الشمالي الطويل، أكد التيار الوطني الحر مجدداً حضورها وثباته في وجه محاولات الإلغاء والإقصاء، فيما سجّلت بشري ارتفاعاً في نسبة الإعتراض ومن ضمنه القواتي منه، على أداء قيادة “القوات” في إدارة الشأن المحلي في المدينة والقضاء.
وفي مؤتمر صحافي، أعاد رئيس “التيار” جبران باسيل التذكير بالثوابت، وفي طليعتها احترام خيارات الناس والخضوع لها، والإنفتاح على الجميع، وهذا ما لم تطبقه القوى المنافسة مع “التيار” حين توفرت لها الإمكانية لذلك. وفيما عرض باسيل الأرقام التي سجلها “التيار” لحضوره وفوزه بلدياً واختيارياً في كل قضاء، لفت إلى بعض الرمزيات ومن بينها سقوط “القوات” في دار بعشتار في الكورة، وحصول “التيار” في عكار على أرقام توازي ما حصلت عليه “القوات” بثلاث أضعاف. وقد أشار بالتوازي إلى البُعد السياسي لمعركة اتحاد البلديات في البترون، تاركاً الكلام عنه لحينه.
على خط التحركات الرسمية ومن بينها الرئاسية، استكمل رئيس الجمهورية جوزاف عون جولاته الخليجية بزيارة الكويت، حيث التقى رئيس الوزراء يوسف الصباح وولي العهد صباح الأحمد الصباح. وقد كان تأكيد على عمق العلاقات بين لبنان والكويت، وتشديد على تضامنها مع الشعب اللبناني.
إلى ذلك، تعقد جلسة تشريعية الخميس المقبل للبحث في اقتراحات قوانين معجلة للبت فيها.