في ظل غياب المبادرات الفعلية لوقف النار، تعمل إسرائيل على كسب الوقت بتصعيد العدوان سواء بالغارات الجوية، أو في البر، ما يوحي بدخول الحرب مرحلة جديدة من العنف والهمجية. فالضاحية تبقى تحت الحمم النارية مركِّزةً على أحياء غير مُستهدفة سابقاً كالشياح والغبيري، في الوقت الذي سُجلت فيه اليوم محالات عدة لتوغل بري على محاور القطاعات كافة، الغربي والأوسط والشرقي من الناقورة وصولاً إلى كفركلا.
بالتوازي، استمر حزب الله على المعادلة نفسها: ثبات في القرى الحدودية، والإستمرار بالقصف الصاروخي، مع التركيز على حيفا وجوارها، إضافة إلى المستوطنات الشمالية.
وفي بيروت، الحركة الدبلوماسية على حالها من الروتين. مسؤولون دوليون وسفراء يصولون ويجولون، من دون أي آمال أو نتيجة تُذكَر. فقد جال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا بحضور قائد قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان اللواء آرولدو لاثارو، على عين التينة والسرايا الحكومية ووزارة الدفاع. وفي عين التينة، استقبلَ رئيس مجلس النواب نبيه بري السفيرة الاميركية ليزا جونسون، وكذلك المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت.
أما في المواقف السياسية، فقد جدد البطريرك بشارة الراعي مواقفه حول تحييد لبنان، داعياً إلى إلى مؤتمر وطني دولي بثلاثة عناوين اولا تطبيق اتفاق الطائف بنصه وروحه، ثانيا تطبيق القرارات الدولية، ثالثا اعلان حياد لبنان. وطرح الراعي أسئلة حول الحضور المسيحي في الحكم، ومن بينها: “أين الميثاقية في عمل الحكومة والمجلس النيابي طالما العنصر المسيحي مفقود، رئيس الجمهورية غير موجود؟
وأكد الراعي أن المسيحيين غير مسؤولين عن عدم انتخاب الرئيس إنما على رئيس مجلس النواب فتح المجلس ودعوة النواب للانتخاب في جلسات متتالية