تقلُّب الحكومة على نار الشروط والبلبلة والضبابية، مصدره وحيد كما العادة، وهو التمييز في المعايير، ومحاولة إرضاء طرف على حساب آخرين، فيما المطلوب واحد وبسيط: طابع إصلاحي مع المعايير الوحدة للتمثيل، وهذا أسهل ما يكون، إن توفرت الجرأة في الحد من الشهيات والأطماع.
وفي هذا السياق ودحضاً للأكاذيب، حذر التيار الوطني الحر اليوم من مغامرات تودي للهلاك ومن انتكاسة غير مرغوبة للعهد، نافيا كل ما يشاع في الصحف، ولافتاً إلى أهمية توحيد المعايير واحترام التمثيل.
كما غمز التيار من زاوية شيطنة الأحزاب وحضورها، فأكد أن الإنتماء الى التيار الوطني الحر هو شرف لصاحبه وميزة مضافة الى ميزاته في الإختصاص والخبرة والنظافة.
كما إن إعتماد أي معيار يحدده رئيسا الجمهورية والحكومة لوزراء الحكومة لا ينتقص من الحقوق المدنية لأي مواطن أو منتسب للتيار ولا يمكن الاّ إعتماده على الجميع، ومن دون إعفاء القوى السياسية الممثلة في الحكومة من أن تتحمل مسؤولياتها عن الأشخاص الذين يمثّلونها في الإصلاح والقرار الوطني.
وفي هذا الجو الضبابي، سرت معلومات عن زيارة مرتقبة للموفد السعودي يزيد بن فرحان، هذا في وقتٍ لفت تصريح مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مسعد بولس، الذي قال: “نراقب التطورات السياسية في لبنان عن كثب، ونتطلع إلى التغييرات الشاملة”. وأضاف: “كما حدث في رئاسة الجمهورية والحكومة، نأمل أن ينعكس ذلك على التشكيلة الحكومية بحيث تعكس الإصلاح المطلوب، وأن لا يُعاد تعيين من كان له دور في المنظومة السابقة، وذلك من أجل استكمال مسيرة النهوض واستعادة ثقة المجتمع الدولي”.
وفي سياق التحركات، يزور وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي غداً ليلتقي المسؤولين اللبنانيين.
أما جنوباً، فتواصلت الإعتداءات والإستفزازات الإسرائيلية، بما فيها عمليات التفجير والتجريف وقطع الطرق، من يارون ومروحين في قضاء صور إلى مركبا ودير الملوك.
وقد لفت اليوم الإعلان الإسرائيلي عن اعتراض مسيرة لحزب الله أطلقها من جنوب لبنان.