شو الوضع؟ الحرب في الجنوب مستمرة… والخرق الرئاسي يتجاوز مبادرة “الإعتدال” إلى التخلي عن سياق الفرض!

في ظل الضبابية التي تلف سياق الحرب من غزة إلى لبنان، وبالتالي تزيد من تعقيدات الوضع الداخلي، تستمر الحرب فصولاً، حتى لو بقيت اليوم الثلثاء على المسار الروتيني في الجنوب، من دون أن تتخطاه إلى عمليات في العمق اللبناني، كما حصل أمس الإثنين. على أن هذا الإنحصار في روتين الحرب، لا يعني تخلياً إسرائيلياً عن جنون التصعيد، خاصةً وأنَّ المزايدات المتطرفة في إسرائيل، تستغلّ نزوح المستوطنين والعقدة التي باتت تشكلها، للضغط في اتجاه تفجير الوضع مع لبنان إلى حربٍ شاملة.

في هذا الوقت، تواصلت الغارات على القرى الجنوبية الحدودية، وصولاً إلى عمق النبطية في جبشيت. ومن جهته قصف حزب الله مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا، وكذلك في الجليل، كما رد صباحاً باستهداف قاعدة ميرون واضعاً إياه في سياق الرد على غارة بعلبك.

 

أما في الشؤون الداخلية، فالإنطباع عن مبادرة كتلة الإعتدال الوطني، أنها تساهم في تحريك الركود في المياه الرئاسية. لكن دون وصول هذه المبادرة إلى نتيجة عملية، قراراً من الثنائي الشيعي تحديداً بالإنفتاح والتخلي عن محاولة فرض إسم سليمان فرنجية، وهذا ما لم يحصل حتى الساعة، لا بل أن أجواءه سوقت إعلامياً لعدم وصول مبادرة “الإعتدال” إلى نتيجة.

وقد واصلت كتلة “الإعتدال” تحركاتها، والتقت اليوم الثلثاء لهذه الغاية البطريرك بشارة الراعي الذي وصف المبادرة ب”الحلوة”، وشيخ العقل سامي أبي المنى.

ومن جهته، كان لتكتل “لبنان القوي” تذكير بموقفه الداعي إلى فصل الإنتخابات الرئاسية عن سياق الأحداث الخارجية، وقد جدّد تمسكّه بكل تشاور هادف ينتهي حكماً بإنتخاب رئيس للجمهورية مع الأولوية ان يتم ذلك بالتوافق بين الكتل على اسم الرئيس والاّ فليتم الإنتخاب بالمنافسة الديمقراطية، مشيراً إلى مواكبته إيجاباً الافكار التي تقدمت بها كتلة “الإعتدال”.

You might also like