شو الوضع؟ التيار الوطني الحر يملأ الأسبوع الطالع بجولات سياسية وتحرك شعبي في مواجهة تداعيات الجولة الأوروبية… والراعي يدعو لعدم الرضوخ للمطالب الأوروبية!

لا صوت يعلو فوق صوت المواجهة الوجودية مع مخاطر النزوح السوري وتداعياته. لا بل، مع المساعي الأوروبية والغربية لإلغاء لبنان عبر تصفية القضية السورية على أرضه، وإبعادها عن أراضي الإتحاد الأوروبي.

ومما لا شك فيه، أن كل مليارات الأرض لا تساوي حبة تراب من لبنان غير القابل للبيع ولا للتأجير، كما شدد على ذلك أمس السبت رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي رسمَ فيه معالم المرحلة المقبلة.

 

وترجمةً فعلية لخارطة الطريق التي أعلنها باسيل بالأمس، وتجسيداً لكل مسار “التيار” وقيادته منذ العام 2011، يشهدُ الأسبوع الطالع سلسلةَ جولاتٍ على المرجعيات المعنية، كما يواكبُها “التيار” بتحركات دبلوماسية وشعبية.

إذ يلتقي وفد من “التيار” ونوابه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وكذلك رئيسي المجلس نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لشرح موقفه والحض على تنفيذ خطوات عملية لتفعيل عودة النازحين السوريين.

ويرفع “التيار” سقف المواجهة مع تحرك شعبي حاشد أمام سفارة الإتحاد الأوروبي الخميس 9 آيار بالتزامن مع تسليم السفارة ورقة بمطالب “التيار” وتحذيراته، بما يذكّر بمساره النضالي ومبادراته لرفع يد السيطرة الخارجية عن لبنان، والمُجسّدة حالياً بالنزوح السوري ومن يغطيه من الدول الغربية والأوروبية.  

 

على خط مواز، كان البطريرك بشارة الراعي يرفع الصوت تحذيراً من خطر النزوح. فقد دعا في قداس افتتاح الشهر المريمي في حريصا إلى توحيد الكلمة في قضية تأمين عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى وطنهم، مشدداً على عدم الرضوخ للضغوط الأوروبية والدولية وأساليبها المغرية بهدف تجنّب عودتهم وإبقائهم في لبنان لأهداف سياسية ليست لصالحهم ولا لصالح لبنان.

كما جدد الراعي دعوته إلى الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية من أجل سلامة الجسم الوطني بعودة المؤسسات الدستورية إلى طبيعتها وصلاحياتها، وإلى الإسراع في إيقاف الحرب على جنوب لبنان.

وفي قداس عيد الفصح في التقويم الشرقي، أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أن “بلدنا بحاجة إلى مسؤولين يعملون من أجله لا من أجل مصالحهم وأولى واجبات النواب الإجتماع خلال المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية يقود البلد بأمانة وحكمة”، مشيراً إلى أن “لبنان لن يُدعى إلى مفاوضات من دون رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة”.

 

 

وفي سياق الحرب على الجنوب، خرقت غارة على ميس الجبل الهدوء الحذِر الذي ميز اليومين الماضيين، ما أدى إلى شهداء وجرحى. وسرعان ما رد حزب الله بقصف كريات شمونة بعشرات صواريخ “الكاتيوشا” و”الفلَق”، كما شنت الطائرات المعادية غارات على مركبا والعديسة والطيبة.

وفي هذا الوقت تستمر المساعي لإنجاز هدنة في غزة من خلال محادثات القاهرة، في الوقت الذي كان فيه بنيامين نتنياهو يجدد إصرار حومة حربه على مواصلة الحرب حتى إنجاز أهدافها، كما واصلت حكومته الحرب على الوسائل الإعلامية العربية عبر قرار مصادرة إغلاق مكاتب قناة “الجزيرة” في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومصادرة معداتها.

You might also like