شو الوضع؟ التشاور الحكومي المكثّف لا يلغي المحاذير…وجولة مصرية لوزير الخارجية ركّزت على مخاطر التهديدات الإسرائيلية والتغيرات الإقليمية

الضبابية لا تزال تحكم مسار التشكيل الحكومي. ذلك أن اللقاءات التشاورية مكثفة، خاصة بين ممثلي الثنائي الشيعي والرئيس المكلف، لكن ذلك لا يعني بالضرورة تجاوز العقبات المتعددة، خاصة في ظل التسريبات عن ضغوط خارجية تُمارس للإقصاء ومحاولة فرض تشكيلة “أمر واقع”، وأخرى مناقضة عن اقتراب تسليم نواف سلام رئيس الجمهورية مسودة التشكيلة.

 

على خط مواز، شهد لبنان حركة دبلوماسية وأبرزها جولة وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي على رؤساء الجمهورية ومجسل النواب والمكلف تشكيل الحكومة وبكركي وقيادات الأحزاب. وقد حمل عبد العاطي رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنت دعم مصر الكامل للبنان واستعدادها التام لمساندته في تخطي تبعات الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه والمشاركة في عملية إعادة الاعمار، فضلا عن التزامها دعم مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني لضمان انتشاره في كافة الأراضي اللبنانية بما في ذلك مناطق الجنوب.

 

وخلال استقبال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الوزير عبد العاطي، تناول البحث الأوضاع اللبنانية بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس مكلف تشكيل الحكومة، وكذلك التطورات في المنطقة لا سيما مخاطر التهديدات الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من غزة على الأمن القومي للدول العربية المجاورة.

وأكد باسيل للوزير عبد العاطي ثوابت “التيار” في التعاطي مع المرحلة الجديدة في لبنان، وضرورة المضي قدماً بإعادة بناء الدولة وفق التطلعات الإصلاحية المطلوبة.

 

على خط مواز، زار بيروت ايضا نائب وزير خارجية إيران للشؤون القنصلية والبرلمان الإيرانيين وحيد جلال زاده الذي التقى الوزير عبدالله بوحبيب، متمنياً “على الحكومة اللبنانية  الشقيقة ان تبدي الاحتضان والرعاية للأخوة السوريين الذين نزحوا نتيجة المستجدات إلى لبنان من سوريا، مشيراً إلى “أن عددا منهم هم من أصول إيرانية ايضاً”. كما التقى أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري.

أما في الوضع العسكري والأمني، فقد استمر التصعيد الإسرائيلي الذي ترجم بغارة فجر اليوم الجمعة على جنتا شرق البقاع. وفي الجنوب تواصلت الإعتداءات الإسرائيلية التي شملت جرف بيوت وحرقها.

You might also like