على الرغم من وطأة الملفات الداخلية الضاغطة على لبنان الرسمي، بقي استهداف قطر مثاراً لترددات لبنانية من خلال ردود الفعل الرسمية والحزبية. ذلك أن الإستباحة الإسرائيلية للعالم العربي من تونس إلى اليمن الذي تجدد استهدافه الأربعاء، أعادت تسليط الضوء على المخاطر المحدقة بجميع الدول ومنه الخليجية، وفي هذا الإطار سجلت زيارة رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد لقطر. وعلى خط داخلي، ينتظر لبنان زيارة جان إيف لودريان الخميس، في روتين فرنسي يحاول تثبيت الحضور إزاء الإدارة الأميركية المسيطرة.
في هذا الوقت، برزت تطور اعتُبر أنه يصب في صالح الإفراج عن بعض الأسرى اللبنانيين ومنهم القبطان عماد أمهز المختطف منذ أواخر العام الماضي. إذ أطلقت كتائب حزب الله العراقية الباحثة روسية – إسرائيلية اليزابيث توسوركوف بعد وساطات متنوعة.
وفي ردود الفعل المحلية، برزت زيارة لافتة للسفير القطري آل ثاني لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي جدَّد إدانة العدوان الإسرائيلي على الدوحة، مثيراً أيضاً مسألة مخاطر الوضع السوري المتفجر والإعتداءات على المكونات كافةً.
إلى ذلك، برزت مواقف لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم جدد فيها الدعوة لصرف النظر عن موضوع حصر السلاح، منطلقاً من العدوان على الدوحة ليدعو العالم العربي لدعم حركات المقاومة. وقد أكد قاسم وقوف حزب الله إلى جانب قطر في مواجهة مسروع إسرائيل الكبرى، مشيراً في الجانب اللبناني إلى أن المقاومة ساهمت في استقرار لبنان لأنها ساهمت في انطلاق العهد عبر إيصال الرئيس عون إلى الرئاسة وعبر التصدي للعدو. وسأل: “كيف للحكومة أن ترفع رأسها والعدوان الإسرائيلي وصل إلى الهرمل؟ ولماذا تريد الاستغناء عن قوة لبنان ولا بديل لديها للدفاع عن لبنان؟”