أنجز لبنان فصلاً من فصول الإنتخابات البلدية، وهو استحقاق تتداخل فيه العائلات مع الإنتماءات السياسية، وأيضاً بالحسابات والطموحات. وفيما مر استحقاق جبل لبنان بسلام، فإن “العين البلدية” تتجه إلى الشمال، حيث للمعارك الإنتخابية هناك خصوصيات وحسابات مختلفة.
لكن في القراءة السياسية، أظهرت النتائج حضوراً قوياً للتيار الوطني الحر مكّنه مع حلفائه من تحقيق انتصارات حتى في بلدات لنواب قواتيين من دير القمر إلى العقيبة، وهذا ما يصب في تجذير “التيار” في مجتمعه، على ما أكد رئيسه النائب جبران باسيل في مؤتمره الصحافي.
وفي المواقف، شدد الرئيس جوزف عون على أن الإنتخابات البلدية هي مسار على خط النهوض، وأثنى على “انجاز المرحلة الأولى منها التي انطلقت بالامس في محافظة جبل لبنان في اجواء من الديموقراطية والشفافية، وعكست من خلال اقدام المواطنين على المشاركة الفاعلة فيها اصرارهم على ايصال اصواتهم وايمانهم العميق بأهمية العمل البلدي”.
ومن جهته كان وزير الداخلية أحمد الحجار يؤكد أن النتائج ستصدر في الساعات المقبلة.
وفي القراءات السياسية، وبعد فوز كبير للتيار الوطني الحر بالأعضاء البلديين والمخاتير على كامل خريطة جبل لبنان، قدم رئيس “التيار” النائب جبران باسيل عرضاً سياسياً للنتائج وأهداف خوض الإنتخابات البلدية، وفي طليعتها تكريس البلديات كركيزة لمواجهة النزوح السوري وتأكيد اللامركزية الموسعة. وفيما شدد باسيل على أن الفوز الذي حققه “التيار” أكد حضوره الوازن في جبل لبنان، لفت إلى أن هذا الفوز تم بالشراكة والتحالف مع الناس والعائلات والمجتمع المحلي، ومشيراً إلى ما عكسه لجهة “قدرة الأحزاب أن تكون محركاً ايجابيا في المجتمع لأن شيطنة الأحزاب غير مقبولة والدليل طلب دعمها”.
وختم باسيل مؤتمره الصحافي بالتشديد على أن هذا الإستحقاق عكس كيف ان الناس لا يخرجون من “التيار” مؤكداً أن هذا مؤشر لقوة التيار التي لا تتزعزع”.
