كتبت شقيقة الشهـيد النقيب سامر طانيوس عبر صفحتها الخاصة على فايسبوك:
هنيئاً لحكومة تقبل التفاوض على مجرمين تطاولوا على جيشها وأمنها؛
هنيئاً لقضاء يتأرجح بين الفساد والتسويات، ويفتح أبوابه للأنظمة فتتبدّل عدالته بحسب مصالحها؛
هنيئاً لوزارة الإعلام على بعض صحافييها وإعلامييها، لجرأتهم وتطوّرهم، يعرفون بالتسويات مسبقاً ويسوّقونها للرأي العام، ويبحثون وراء تلميع صور المجرمين؛
هنيئاً لشعب يُخدَّر بأصوات حنونة، فيما تُموَّل من خلالها جماعات إرهابية تفكك مجتمعه وتهدّد أمنه؛
هنيئاً لجيل السوشال ميديا الذي فقد حسّالمواطنة ومعنى التضحيات؛
هنيئاً لكل شاب طموح يحلم بالدخول إلى السلك العسكري لحماية أرضه، لكن… هنيئاً له مسبقاً بالتسويات التي قد تطال تضحياته؛
هنيئاً لكل عسكري يؤمّن حمايةً لشخصية سياسية تسعى وراء التسويات، فقد عرف مسبقاً مَن سوف يساوم عليه؛
هنيئاً لجيش يستقبل الوفود والزوّار من هنا وهناك ويستثني أهل القضية؛
وهنيئاً لوطن تُختَزَل قضاياه العادلة في صفقات، وتُباع دماء شهدائه على طاولة المساومات.
شهداؤنا هم أبناء المؤسسة العسكرية، ننتظر منها أن تكرّم دماءهم وتحفظ ذكراهم وتضحياتهم.
المعركة ليست معركتنا وحدنا.
لن نستجدي العدالة من أي جهة كانت، ولن نقبل أن نكون مجرّد فقرة في حلقة تبحث عن عدد مشاهدات.
ولن نسمح لأنفسنا أن ننجرّ إلى أي تحرّك لا يليق بشهدائنا.
لا نبحث عن “ترند” من هنا وهناك على السوشال ميديا، نحن أهل الحق الذي يُكرَّس من خلال مؤسسات الدولة… إذا أرادوا لها أن تبقى دولة.
هنيئاً لكم كل ما تريدون… ولنا العدالة السماوية