سلام ممثلا رئيس الجمهورية افتتح الاحتفال ب”عودة الحياة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية”.. بايراقداريان: عودة لبنان الحلم والقيم والهوية الوطنية

افتتح رئيس الحكومة القاضي نواف سلام ممثلا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ووزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بايراقداريان، الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم، الاحتفال بإعلان “عودة الحياة الى مدينة كميل شمعون الرياضية”، تلاه مباراة ديربي بيروت – الأسبوع الثامن في سداسية الأوائل، من الدوري اللبناني لكرة القدم، بين فريقي الأنصار والنجمة، وسط حضور رسمي وشعبي من جمهوري الفريقين.

حضر الاحتفال وزراء: الإعلام المحامي بول مرقص، العمل الدكتور محمد حيدر، والسياحة لورا الخازن لحود، النواب: نبيل بدر، وضاح الصادق، سيمون أبي رميا وهاكوب ترزيان، ممثل قائد الجيش العماد رودولف هيكل العميد محمد فصاعي، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن إدغار لاوندوس العميد فادي الكبي، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير العقيد فادي عويدات، رئيس “الاتحاد اللبناني لكرة القدم” هاشم حيدر والأعضاء، رئيس نادي النجمة مازن الزعني، وشخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية ورؤساء أندية رياضية لبنانية.

 

وزيرة الشباب

وتحدث بايراقداريان فقالت: “نلتقي اليوم في لحظة استثنائيّة، ليس فقط لحظة رياضية، بل لحظة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نلتقي لنعلن معا أن الحياة عادت إلى مدينة كميل شمعون الرياضية، إلى هذا الرمز الذي يشكل جزءا من ذاكرة لبنان الحديثة ومن نبضه الرياضي ومن كرامته الوطنية”.

أضافت: “لقد شكلت مدينة كميل شمعون الرياضية منذ افتتاحها في عام 1957، أكثر من مجرد ملعب أو منشأة، هي رمز وطني جامع شهد على أبرز المحطات الرياضية في تاريخ لبنان، واحتضن على مدى عقود مباريات دولية، بطولات قارية ومناسبات وطنية جمعت اللبنانيين تحت راية واحدة، بعيدا من الإنقسام والطائفية. أعيد بناؤها عام 1997 لاستضافة دورة الألعاب العربية، وكانت آنذاك مشروع نهوض وطني بعد الحرب، ومفخرة للبنان على المستويين الإقليمي والدولي. ومنذ ذلك الوقت، شكلت هذه المدينة أحد أبرز معالم البنية التحتية الرياضية في لبنان ومركزا للأمل والطموح لدى أجيال من الرياضيين والرياضيات”.

وتابعت: “مرت هذه المدينة بسنوات من الصمت، تضررت وأقفلت وأهملت، وكان النسيان يطالها، لكننا اليوم، بإرادة الدولة وتجسيدا للصفحة الجديدة في لبنان، التي استهلت بانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، واستكملت برؤية الرئيس القاضي نواف سلام في اقتراح البيان الوزاري، في هذه الصفحة الجديدة من تاريخ لبنان المعاصر، نعيد فتح أبوابها، كما كانت دائما: بيت لكل الرياضيين، منصة لكل المواهب ومساحةً لكل حلم شبابي”.

وأردفت: عودة الحياة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية تحمل رسالة إلى كل لبنان، رسالة إلى الرياضيين: إنّ أحلامكم محفوظة وهذه المنصة التي انطلق منها أبطال لبنان، تنتظر إنجازاتكم، رسالة إلى الشباب: إنكم أولوية وإنكم ركن سياساتنا وهذه المساحة عادت إليكم، رسالة إلى لبنان: إن مدينة كميل شمعون هي رمز الوحدة الوطنية ولا تزال، رسالة إلى العالم: إن لبنان لا يختزل بأزماته، بل يقاس بما فيه من إرادة حياة وإبداع وشروق”.

وقالت: “اليوم، إذ نعلن عودة المدينة الرياضية، نحن لا نعيد افتتاح منشأة، بل نفتح من جديد بوابة الأمل أمام الشباب، نيعد التأكيد أنّ الدولة رغم التحديات، قادرة على حماية إرثها وإنها حاضرة إلى جانب شبابها ورياضييها. واسمحوا لي أن أقول هنا، إنه حين تصدق النيات في خدمة الوطن، تفتح الأبواب المغلقة وتنهض الصروح المتعبة وتعود الحياة إلى مكان يشبه لبنان في عناده. فلما كنت أعلنت منذ يومين في المؤتمر الصحافي عن الجهود المستقبلية للوزارة حول تأمين تأهيلها وسعينا لدى السفارة الفرنسية بغية استقدام خبير فرنسي لإبداء منظوره حول الاستراتيجية المثلى لتنظيم المدينة الرياضية، يسرني أن أبلغكم اليوم، أنني تلقيت البارحة بالذات، مراسلةً من السفارة الفرنسية تعلن عن تحديد اسم الخبير المهندس الفرنسي وتحديد تاريخ وصوله القريب جدا إلى لبنان والبرنامج المقترح اعتماده بين الوزارة والسفارة لتنظيم هذه الزيارة”.

وشكرت لـ”فرنسا هذه الخطوة الرائدة وللسفير الفرنسيّ هرفي ماغرو جهوده الحثيثة ومواقفه الداعمة لوزارة الشباب والرياضة، وقالت بالفرنسية: Merci Excellence”.

كما شكرت للجميع حضوره، مؤكدة أن “عودة الحياة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية هي عودة لبنان، لبنان الحلم، لبنان القيم، لبنان الكرامة والعزة والهوية الوطنية”، وقالت: “فلنبدأ هذه العودة بمباراة تليق بهذا الحلم، ولنملأ مدرجات هذه المدينة بالحياة لا بالصمت، بالهتاف الحضاري لا بالفراغ ، بالانتماء الوطني لا بالانقسام”.

بعدها توجه الرئيس سلام، ترافقه الوزيرة بايراقداريان، إلى الملعب الأخضر، لإعلان إنطلاق مباراة الديربي بين “الأنصار” و”النجمة”، حيث التقطت لهما الصور التذكارية مع لاعبي الفريقين وطاقم التحكيم، وترافق ذلك مع إطلاق المفرقعات والألعاب النارية.

ثم تابع سلام والحضور من المنصة الرئيسية، مجريات المباراة بشوطيها الأول والثاني، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 بين الفريقين.

وفتتح “الأنصار” التسجيل في الدقيقة 69، بواسطة لاعبه نادر مطر بعد كرة بينية من محمد حبوس، ليدرك “النجمة” التعادل في الدقيقة 80 عبر اللاعب قاسم الزين.

You might also like