تحمل الزيارة الثالثة للمبعوث الأميركي توماس باراك إلى بيروت منذ يونيو الماضي طابعا مختلفا، ليس فقط من حيث توقيتها المفاجئ، بل أيضا من حيث طبيعة الرسائل التي تحملها، والتي بدت للبعض أقرب إلى “الإنذار الأخير” الموجه إلى الدولة اللبنانية بشأن سلاح حزب الله.
وما بين مشروع نزع السلاح مقابل انسحاب إسرائيلي، وتوجّس لبناني من غياب الضمانات، تتصاعد الضغوط الأميركية والإسرائيلية في وقت يشهد الإقليم تقلبات متسارعة، لا سيما بعد أحداث السويداء ومخاوف التهديدات عبر الحدود السورية.
زيارة باراك لم تكن مدرجة على جدول الثلاثاء المقبل كما كان متوقعا، لكن سفر الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى البحرين عجّل بقدومه.